Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/08/2008 G Issue 13107
الأحد 16 شعبان 1429   العدد  13107
رسالة إلى القنوات الفضائية

الإعلام بوجه عام رسالة وأمانة تقع على عاتق كل مسؤول عن قناته الفضائية وهو بالتالي محاسب أمام الله فيما تبثه القنوات من برامج مختلفة. والفضاء كما يقولون يسبح بهذه القنوات الفضائية المتعددة وذات الاتجاهات المختلفة، والفضاء بشكل عام يشهد طفرة لا مثيل لها من تكاثر القنوات الفضائية حتى أصبح الإنسان بمفرده يمكنه تأسيس أو إنشاء قناة فضائية تبث برامج متنوعة.

وفي تقديري أن الرقيب ربما يتعذر معه مراقبة هذه القنوات الفضائية وما تبثه للمشاهد من برامج مألوفة وغير مألوفة تتماشى أو تتنافى مع الأعراف والتقاليد لكل بلاد العالم. وهذا الانفتاح الهائل بين دول العالم بأسرها جعل العالم مجرد قرية صغيرة تشاهد ما تريد عبر موجات هذه القنوات الفضائية، والإنسان الفطن مدرك النافع والضار من هذه القنوات فهو يختار القنوات التي تستحق أن تشاهد البعيدة كل البعد عن مواطن الشبه والاختراقات الأخرى للتربية والأدب، فاحترام ذائقة المشاهد من أهم مطالب ومرتكزات الوسيلة الإعلامية وكثير من القنوات الفضائية تفرض احترامها على المشاهد عطفاً على ما تبثه من برامج ذات أهداف سامية وتلقي بظلالها على ثقافة المشاهد من جوانب حياته المتعددة.

وأرغب من خلال هذا السياق عبر المقالة أن أسوق رسالة الى مؤسسي هذه القنوات بمراعاة الأمانة والرسالة ومراعاة ذائقة وثقافة المشاهد حتى تصبح القنوات الفضائية قنوات ماتعة لا مائعة، وهذا الأمر لا يتوقف على القناة بذاتها بل يتوقف على رب القناة فهو المسؤول أمام الله وأمام المشاهد في كل ما تبثه قناته من برامج ومشاهد مختلفة.

عبد المحسن بن محمد المحيسن - رياض الخبراء



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد