بعيداً عن النجاح الخرافي الذي حققته (بكين) سواء على مستوى عروض الافتتاح، أو على مستوى روعة ودقة التنظيم.
** إلا أن اللافت لانتباه المتابع لفعاليات الدورة حتى الآن، على مختلف مسابقاتها وأنشطتها ومسمياتها عبر الفضاء.
** لا بد أن يكون قد لاحظ تلقائياً وبشكل جلي.. طغيان تواجد العنصر النسائي في كافة الألعاب.. على العنصر الذكوري (؟!).
** ولعل اللافت للانتباه أكثر هو: قدرة العنصر النسائي على فرض هذا التواجد من خلال الجرأة على اقتحام كل الألعاب بما فيها تلك الأكثر عنفاً وخشونة (!!).
** بالمناسبة: سألت أحد الأصدقاء ممن يحسنون قراءة وتحليل مثل هذه الظواهر، عن تحليله وقراءته لهذه الظاهرة فقال.
** في ظل هذا الاكتساح الأنثوي للأولمبياد.. تبدو القراءة من ذلك النوع الذي لا يبشر بالخير بالنسبة لعالم الرجال.
** بمعنى أن من سيمنحه الله العمر إلى ثلاثة أو أربعة عقود قادمة من الزمن.. فسيجد نفسه أمام حقيقة مفادها (شح) التواجد الذكوري على مستوى جميع الألعاب حد التلاشي.. وسيقتصر حضوره على التواجد الشرفي والرمزي لا أكثر، قلت.
** يا لطيف لم تزل، ألطف بنا في ما نزل.
كأسك يا نصر
** في الموسم الماضي حقق الفريق النصراوي كأس الأمير الراحل (فيصل بن فهد) تحت (23) سنة.
** تلك المسابقة التي كانت كل المؤشرات والمعطيات تصب في خانة التسليم بأنها نصراوية الشكل والمضمون.
** وذلك عطفاً على التركيز العالي، والاحتياطات الواضحة، والتدابير الملموسة التي واكبت التعاملات والتعاطيات النصراوية مع فعالياتها منذ انطلاقة أولى مبارياتها إلى أن ظفر بها بمساهمة فعالة من الطرف المقابل في النهائي.
** وعلى طريقة (ما أشبه الليلة بالبارحة).. ها هو المشهد يتكرر اليوم.. من خلال المشاركة النصراوية في فعاليات (خليجي 24) التي أكاد أجزم بأنها نصراوية بنسبة تفوق إلى (80%).
** استعدادات مبكرة ومركّزة، زخم إعلامي تحفيزي على أعلى مستوى - كالعادة - إلى الدرجة التي يتراءى للمتابع بأن الفريق النصراوي هو الوحيد الذي يحضّر للموسم القادم (يستاهل).
** وفوق هذا كله.. هو العالمي الوحيد بين الفرق الخليجية المحلية المشاركة، بمعنى أنه لا منافس له، وبالتالي لا عذر له في انتزاع كأس البطولة كي يحافظ على عالميته.
العميد ما يستاهل؟!
** حل أي مشكلة، صغيرة كانت أم كبيرة.. لا بد أن يبدأ بمعرفة الأسباب.
** ذلك أنه بدون معرفة الأسباب لا يمكن إيجاد الحلول.. تماماً كالمرض (أجارنا الله وإياكم من الأمراض).. إذ يتحتم على الطبيب تشخيص العلة أولاً ومن ثم العمل على علاج الحالة.
** وما يحدث في أروقة العميد هذه الأيام يحز في النفس دون ريب، والعقلاء وحدهم هم من يدركون الأبعاد السلبية لأية اهتزازات عنيفة (متعمدة) كالتي تحدث الآن للعميد، على الوضع التنافسي والتوازني العام للكرة السعودية.
** تماماً كما لو حدث للهلال أو الأهلي أو الشباب.
** المحير في الأمر هو إحجام الأصوات الاتحادية القوية والمؤثرة.. عن الإشارة بكل وضوح وشجاعة، إلى مكمن الداء، رغم وضوحه، ورغم وفرة هذا الصنف من الرجال الذين توارثوا عشق اتحادهم، وأحبوه بجنون (؟!).
** بالمناسبة: سألت أحد العارفين ببواطن الأمور الاتحادية عن سبب هذا الإحجام الذي لم نتعوده من رجالات العميد على مدى تاريخه فقال.
** لقد تبدلت أشياء كثيرة في الاتحاد، إلى درجة أن أي صوت اتحادي مخلص.. بات اليوم يؤثر السلامة على اتخاذ موقف جريء يصب في مصلحة النادي خشية الوقوع فريسة لهجمات أصحاب المصالح الخاصة الذين أضحوا أكثر من السهم على القلب (؟!!).
** وهكذا أصبح كل طرف يخشى الدخول في متاهات وصراعات هو في غنى عنها.
** لا سيما بعد أن تحولت معظم الأقلام التي (كانت) اتحادية.. إلى أدوات خاصة تعمل لحساب ولصالح الأشخاص وبالتالي لم تعد تكثرت لمصلحة النادي من قريب أو بعيد.. انتهى كلامه.
مثل جنوبي
قال: داوها تبرأ.. قال: إلا اقطعها تبرأ.