Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/08/2008 G Issue 13107
الأحد 16 شعبان 1429   العدد  13107
دمعة معلقة
ماجد عبدالله المهيان

لقد شاءت إرادة الله تعالى على أم خالد أن تكون معلقة من زوجها المدمن للمخدرات دون حكم قضائي وشرعي عليها، ومنعها أشقاؤها من المطالبات الشرعية في المحكمة وللأسف عندها أبناء من زوجها وهو لا ينفق عليهم وهذا ليس بغريب على أب مدمن أسرته المخدرات وجعلته رهيناً لها أعاذنا الله وإياكم من شرها، من المسؤول عن هؤلاء الأبناء في ظل هذه الظروف القاسية. إنهم أسرة والدهم تلك الأسر التي تجاهلت حق الأبناء مناصرة ومؤازرة لابنهم المدمن ضاربين بحق الإسلام والقرابة والعرف عرض الحائط دون رحمة بهم. لمن يتركونهم بصراحة؟ انهم يتركونهم إلى المؤسسات الخيرية أو إلى سؤال الناس، متجاهلين في هذه الأحوال حالة الأبناء وظروفهم القاسية وان تجاهلهم هذا جعل في نفوس الأبناء الحقد والكراهية لهم.

لقد ثارت دموع عينيها عندما قالت أقرباء أبنائي لا يهتمون بشيء من أمرهم فأين الرحمة والعاطفة في قلوبهم؟ لقد نزعها الله منهم ودليل ذلك هو تجاهلهم لحاجة أبنائي ثم قالت في نفسها: ليس لها إلا حال واحد وهم اخوتي نعم اخوتي فهم رجال أشد بهم أزرى، فتوجهت أم خالد إلى اخوتها واحدا تلو الآخر لكنها الطامة الكبرى عندما سمعت رفضهم لها وكذلك ورفضوا أولادها؟ فلماذا هذا الرفض من اخوتها فالجواب بصراحة هو عدم استطاعتهم لرعاية أبناء الغير (أي أبناء ليسوا من أصلابهم) وليس لديهم مانع من إيوائها بمفردها تاركة أولادها لدى أسرة زوجها فما هو الحل؟ لتلك المعلقة: فقد تفشت هذه الظاهرة بين أفراد المجتمع دون إيجاد حلول لها وأقفلت الأبواب في وجهها بدون رحمة ولا إنصاف فمن يحمي أولادها من الانحراف والعدوانية والانتقام من المجتمع، انها مسؤولية الجميع فلن يستطيع أحد عمل ذلك إلا بتأمين جميع متطلباتهم وحوائجهم لكي يعيشوا كما يعيش أفراد المجتمع. واني أناشد كل فرد من هذا المجتمع كلا باسمه الأخذ بيد كل فتاة معلقة وخاصة التي دون حكم قضائي وغير عاملة فمن لها من بعد الله إلا أنتم أيها المجتمع فانها تجمعكم أواصر كثيرة وأهمها الإسلام. الذي شرفنا الله به. والسؤال المهم هنا؟ ما ذنب كل فتاة معلقة تقفل الأبواب أمامها؟ دون مراعاة للحقوق الإسلامية والأسرية والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحديث (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضهم بعضا وشبك بين أصابعه) الحديث واسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه وان نكون مجتمعا واحدا كأسرة واحدة والله الموفق.

- الرياض


maasm_99@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد