الطائف متابعة - فهد سالم الثبيتي

شيع أكثر من 2000 شخص ظهر أمس جثامين 6 من ضحايا مجزرة استراحة السيل والتي أصيب أكثر من 15 آخرين إثر تبادل لإطلاق النار على خلفية مشادة قبلية في استراحة خصصت للصلح بين أطراف متنازعة من أفراد إحدى القبائل بالطائف بعد أن خرج الوضع عن السيطرة وتحول إلى تبادل لإطلاق النار قبل شهرين من الآن. هذا وقد توافدت جموع غفيرة من أبناء المحافظة ومن خارجها للصلاة على الضحايا ومرافقتهم إلى مثواهم فيما كثفت الجهات الأمنية من تواجدها في ساحات المنطقة التي شهدت الصلاة بجامع عبدالله بن عباس بالطائف.

وكانت الجهات الأمنية ومنذ ساعات الصباح الأولى قد تحرزت لهذا الحدث خوفاً من عودة الخلافات أو تدخل بعض المتنازعين في محاولة للثأر للضحايا أثناء تأدية الصلاة عليهم حيث عمدت إلى تطويق المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى وكثفت من تواجدها بشكل ملحوظ حول مخارج ومداخل المنطقة وأغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى الجامع فيما عمدت إلى مراقبة الوضع بشكل دقيق.

فيما حضر أقارب الضحايا منذ ساعات الصباح الباكر إلى ثلاجة مستشفى الملك فيصل بالطائف لاستلام جثث الضحايا بعد توجهات صدرت مساء أمس الأول من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بتسليم جثث الضحايا لذويهم لدفنها في أعقاب انتهاء الأجهزة الأمنية تحقيقاتها حول ملابسات القضية.

هذا وقد رافقت الجهات الأمنية أقارب الضحايا أثناء استلامهم لجثث أقاربهم من ثلاجة المستشفى وحتى تسليمهم لمغسلة الموتى التي تولى طاقمها بمشاركة عدد من أقارب الضحايا تغسيل الضحايا وتهيئتهم للصلاة عليهم فيما بدأت جموع غفيرة من المواطنين تتوافد على المسجد الذي حدد للصلاة على الضحايا منذ ساعات مبكرة في ظل الكثافة والرقابة الأمنية المشددة التي فرضتها الجهات الأمنية حيث أدى إمام وخطيب جامع عبدالله بن العباس والجموع التي حضرت الصلاة على الضحايا الستة وحملوا على الأعناق في طريقهم إلى مقبرة القيم التي تبعد عن موقع الصلاة أكثر من 30 كيلو والتي شهدت أيضا تواجد أمني منذ وقت مبكر.