* تصوير - مترك الدوسري - الرياض - جمال الحربي
شهدت سماء المملكة مساء أمس خسوفاً جزئياً للقمر نتيجة مرور القمر في ظل الأرض أثناء دورانه حولها لوقوعها في تلك الفترة بين القمر والشمس؛ أي إن الأرض تقوم بحجب أشعة الشمس عن القمر، حيث بدأت معالم الخسوف على القمر في الساعة العاشرة وست وثلاثين دقيقة مساء حسب توقيت المملكة.
وبلغ الخسوف ذروته في الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق بعد منتصف هذه الليلة بنسبة 70 في المئة بينما سيكون انجلاء الخسوف عن القمر في تمام الساعة الواحدة وأربعاً وأربعين دقيقة صباحاً بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
وقد أقيمت صلاة الخسوف في الحرمين الشريفين ومساجد المملكة اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذه النوازل.
في حين فتحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مراصدها لاستقبال جميع المهتمين والراغبين في متابعة الخسوف الجزئي للقمر ابتداءً من الساعة العاشرة مساءً وحتى انجلاء الخسوف.
ووفرت المدينة مناظير فلكية حديثة تمكن الجميع من متابعة الخسوف، فضلاً عن إقامة معرض مصاحب يوجد فيه عدد من المختصين في مجال الفلك للإجابة عن استفسارات الحضور.
وقال رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور زكي عبدالرحمن إن الهدف من فتح مراصد المدينة هو تثقيف أفراد المجتمع في مجال العلم الفلكي ونشر الوعي في هذا الجانب، مشيراً إلى أن ذلك يساعد على زيادة المختصين والدارسين في مجال الفلك لقلة الفلكيين وضعف دراسة هذا الاختصاص في الجامعات السعودية، حيث لم يتجاوز عدد الفلكيين في المملكة 19 مختصاً.
وأضاف إن الخسوف والكسوف يحدثان مرتين في السنة على الأقل وسبع مرات كحد أقصى، مؤكداً أن هذا الخسوف يعتبر جزئياً شبه ظل حيث بدأ في تمام الساعة التاسعة والنصف غير مرئي بالعين المجردة وبدأ جلياًً في تمام الساعة العاشرة والنصف حيث يحدث في منتصف الشهر القمري.
وبين بأنه لو لم يكن ميل القمر حول الأرض ودورانه لكان الخسوف شبه شهري، مشيراً إلى أن المدينة تستخدم مراصد وكامرات ذات حساسية عالية لمتابعة الظواهر الطبيعية والأجرام والكواكب الفلكية.