القدس - رندة أحمد

تشير معطيات نشرها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري إلى تسلل أربعة آلاف مهاجر عمل عبر الحدود مع مصر معظمهم من إفريقيا، وقال (رعنان دينور) مدير عام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية: (قد تتحول هذه الظاهرة إلى مشكلة كبيرة الأمر الذي لا نوافق عليه).

وقد أوصى (يعقوب غانوت) رئيس سلطة الهجرة الإسرائيلية حكومة إسرائيل بنشر ثلاثة آلاف كلب على طول الحدود مع مصر بهدف مكافحة عمليات التسلل عبر الحدود.. ويقترح -غانوت- نشر ثلاثة آلاف كلب على طول 60كم تمتد بين (بتحات رفح) حتى بلدة -كمهين- بحيث يوضع كلبان في مسافة كل مائة متر وذلك بثلاث ورديات، وأكد -غانوت- أنه يتم الآن استخدام الكلاب لحراسة المواقع الأمنية مثل السجون والقواعد العسكرية..

ووفقاً للبحث الذي أجراه رئيس سلطة الهجرة الإسرائيلية فإن المخطط قد يخرج حيز التنفيذ خلال فترة قصيرة نسبياً كما أن تكلفته معقولة؛ وستنتقل توصية -غانوت- إلى الهيئة الأمنية الإسرائيلية والقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي لدراستها.

من جهة أخرى قالت جهات مسؤولة في وزارة الداخلية الإسرائيلية: إنها فوجئت عندما سمعت اسمين من أبناء عائلة من المتسللين إلى إسرائيل طالبوا بالحصول على ملجأ وهما (عدي -12 عاماً، وقصي -13 عاماً) اسما نجلي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وبحسب مصادر صحيفة يديعوت احرونوت العبرية: فإن إفراد العائلة - والدان وستة صبية - تسللوا مؤخراً عبر الحدود المصرية إلى إسرائيل ووصلوا إلى وحدة الاستجواب التابعة لسلطة السكان في وزارة الداخلية وطالبوا بالحصول على مكانة لاجئين بعد أن أكدوا فرارهم من بلدهم وتظاهروا بأنهم في السودان.

وأثار اسما الصبيين (عدي وقصي) شكوك أفراد الوحدة، واتضح لهم بعد التحقيق بأن الحديث لا يدور عن لاجئين سودانيين، بل عن لاجئين عراقيين.

وقال -رامي عوفاديا- ممثل الوحدة التي حققت معهم: (هذه هي المرة الأولى التي تسلل فيها عراقيون إلى إسرائيل بحجة أنهم سودانيون مطاردون ويطلبون الحصول على مكانة في إسرائيل).