عنيزة - فهد الفاضل:
يتناوب كفيفان العمل في سنترال مستشفى الشفاء في محافظة عنيزة في الفترتين الصباحية والمسائية حيث تسلح الكفيفان صالح عبدالله المسيميري وسعود حبيب البشري، بالطموح والأمل والجد والاجتهاد وتغلبا على العوق البصري، ثم مضيا في دروب الحياة بصورة تدعو للفخر والاعتزاز بهما، خدمة للوطن الغالي أولاً كما يقولان ل(الجزيرة)، ثم لتأكيد أن الإعاقة ليست في فقد حاسة قد لا تقدم أو تؤخر في سبيل الاعتماد على النفس ونفع الآخرين، ويشك من يراقب عملهما عن كثب أنهما كفيفان نظراً لتميز أدائهما في الرد على المكالمات وتحويلها، وطلب المكالمات الخارجية وربطها بطالبيها، مما أكسبهما حب وتقدير وثناء كافة المتعاملين معهما سواء كانوا زملاء أو متصلين، وإمعاناً في التميز يحتفظ البشري بدليل للهاتف أعده شخصياً على طريقة برايل، ويُعتمد عليه كثيراً في السؤال عن رقم أي هاتف، فيما يجد كثيرون صعوبة في التعبير عن الإعجاب بالمسيميري وهو يتعامل بكفاءة عالية حتى مع جهاز الاتصال المحمول الذي يملكه ببرنامجه الناطق للمكفوفين.
البشري بدأ العمل في العام 1403هـ، وسبقه المسيميري بعامين بعد تخرجهما من معهد النور، ووجد الثنائي الفرصة متاحة أمامهما في وظيفة تتناسب مع قدراتهما، وبالتالي أبدعا وتألقا كثيراً في الوقت الذي أنعم الله عليهما بالبصيرة الثاقبة، والإحساس الكبير، بعد أن حرما نعمة البصر.