Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/08/2008 G Issue 13106
السبت 15 شعبان 1429   العدد  13106
مستعجل
محطة المحافظ.. وورشة الوكيل..!!
عبد الرحمن بن سعد السماري

ينقل عن أصحاب السعادة (بعض) المحافظين ووكلائهم في (بعض) المحافظات.. أنهم مكوشون على كل الشؤون التجارية والبيع والشراء والاتجار.. ولا يهون أيضاً.. أصحاب السعادة (بعض) رؤساء البلديات ورؤساء المراكز.

** ويقال.. إن هؤلاء.. أصحاب السعادة يملكون أكثر المحلات التجارية.. سواء بأسمائهم أو أسماء (وكلاء) أو أسماء أقارب لهم.. وأنهم حريصون أشد الحرص على نجاح تجارتهم وحصولهم على دخول وعوائد مهما كان الثمن.. وأن هاجسهم الأول.. هي هذه التجارات.. فالمريكز أو (الوظيفة) تطير لكن (المحطة) باقية.

** يقال.. إن أكثر المطاعم لهم.. سواء كانت محلات بيع الرز البخاري أو المندي أو المظبى أو سائر أنواع المطاعم الأخرى.. من مطاعم الوجبات السريعة والبوفيهات ومحلات التميس والفول ومحلات الجزارة وما في حكمها.. ومحلات الحلاقة والصيدليات ومحلات التمور ويتحكمون في الحراجات فهم يتحكمون في بورصة أسواق المحافظات ولهم دخل كبير في التحكم في رفع الأسعار أو تدنيها.. فهم لهم علاقات مع الموردين والموزعين ولهم حضور عن طريق بعض وكلائهم.. وهؤلاء الوكلاء.. تجدهم (ينفخون.. ويزمرون) ويمدون ألسنتهم على من يعترض طريقهم.. لأن هذا وكيل أو (رفيق) المحافظ والآخر (سواق) الوكيل (الخاص) والثالث (الروح بالروح) مع رئيس البلدية أو رئيس المركز.

** وأصحاب السعادة.. يختارون وكلاءهم بعناية فائقة.. فهم يحرصون على (الملوش) والوكيل (المشاغب) الذي يحمل تاريخاً كله مشاكل ومشاكسات لأنهم يحتاجون هذه الخصال كثيراً.

** في المحافظات والمدن الصغيرة والقرى والهجر.. أشهر المطاعم وأكبر محطات البنزين وأكبر المحلات.. هي لأصحاب السعادة المحافظين أو لوكلائهم.. وهكذا باقي المحلات التجارية هي لهم.. حتى قصور الأفراح والمستوصفات الأهلية لهم.. والكل.. يعرف أن هذه المحلات هي لسعادة المحافظ أو سعادة وكيله أو سعادة رئيس المركز أو رئيس البلدية.. والويل كل الويل لمن يتعرض لها.. فالجماعة (متخاطمينك) وكل واحد منهم - أي أصحاب السعادة يقول للآخر (حِدَّهْ عَلَي) وماذا سيفعل (ابن حلال وأجودي ودابة سليمة تدور السلامة؟!)

** نحن بالطبع.. لسنا ضد حصولهم على محلات.. ولا ضد ممارستهم للتجارة.. لأن ذلك شأن جهات أخرى.. تمنع ممارسة التجارة لأي موظف حكومي.. ومنهم.. المحافظون ووكلاؤهم ورؤساء البلديات...

** كما أننا.. لسنا ضد أن يصبح أحدهم مليونيراً.. فهذا من حقه.. والله هو الرازق وحده.

** لكننا نقول.. اسمحوا للجهات الرقابية بممارسة دورها الرقابي على محلاتكم ومتاجركم وورشكم ومطاعمكم وطبقوا الأنظمة واللوائح فقط.

** نقول.. لتخضع متاجركم ومحلاتكم ومؤسساتكم للرقابة.. ويجب مساءلة ومراقبة عملها.

** يقال و(راعي القرية يعرف أخيه) إن بعض أصحاب السعادة في بعض المحافظات.. لديهم مؤسسات تجارية وورش حدادة.. ونجارة.. وسمكرة وقلابيات و(شياول) وأغلب عمالها من (الشارع) بمعنى أنهم ليسوا على كفالة الورشة أو المؤسسة.. ومع ذلك.. من يحاسبهم؟

** نحن هنا.. لا نعمم الحكم.. ولا نقول.. إن أكثرهم كذلك أبداً.. ولا نقول.. إلا أن (بعض) هؤلاء هو هكذا (يلقط) رزقه بهذه الطريقة ما دام إنه مسؤول و(يامر وينهى) وله كلمته قبل أن يحال للتقاعد وما يسلم عليه أحد ولو خالف لضوعفت عليه العقوبة.

** نحن (مرة أخرى) لسنا ضد أن يمارسوا التجارة.. ولا أن يصبحوا مليونيرات ولكن.. ماذا قدمتم للمحافظات والمراكز؟

** ماذا أنجزتم للناس؟

** نريد أن تجتهدوا في عملكم وفي عطائكم بحجم اجتهادكم في إدارة تجارتكم ومتابعة شؤونها.

** نريد عطاءً.. وجهداً.. وإنجازاً.. بحجم ما تعطونه تجارتكم الخاصة.

** ثم إن بعض المحافظين.. أو رؤساء المراكز على الأصح (كَرْبَنَوا).. وماذا بعد الأربعين والخمسين سنة؟!

** لماذا لا يبدلون؟

** هل انعدم البديل؟

** نريد دماءً جديدة.. تعمل وتعطي وتنجز وتحقق للناس شيئاً مما يريدون.

** هؤلاء.. يتعبون.. ويصابون أحياناً بالإرهاق الشديد خصوصاً إذا طلع (للبل) وقت الظهيرة.. وفي (ها الشموس) الحارقة..

** نعم.. يبذلون.. ويعملون.. و(طاحت رجليهم من الركض) ليس من أجل توفير الخدمات للناس ولكن.. من أجل توفير (الشعير) للخلفات ومراجعة مكاتب الاستقدام للحصول على تأشيرات لمؤسساتهم التجارية.. ومع هذا كله (ماجابوا خبر أحد).



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد