بيروت - هاتفياً - صالح الفالح:
ندَّد السفير اللبناني لدى المملكة مروان زين بحادث التفجير الذي وقع بمدينة طرابلس شمال لبنان وأودى بحياة 17 شخصاً وإصابة 40 آخرين.. ووصف هذا الحادث بأنه مفجع وعمل آثم وإرهابي جبان لهدف المساس بلبنان وشعبه ومحاولة زعزعة أمنه واستقراره واستهداف الآمنين من الأبرياء.. وجدَّد سفير لبنان في اتصال هاتفي أجرته معه (الجزيرة) في بيروت تأكيده بأن مثل هذه الاعتداءات الإجرامية لن تزيد لبنان حكومة وشعباً إلا قوة وعزيمة.. ولن تستطيع النيْل من إرادته ووحدته إلا تماسكاً وصلابة.. في وجه كل المفسدين في الأرض والمخربين وأي أعمال إرهابية وإجرامية.. وقدَّر في معرض تصريحه موقف المملكة الفاعل وما أعربت عنه من استنكار لهذا الانفجار الآثم من خلال تصريح لمصدر مسؤول وتجديدها لدعمها ومساندتها للبنان وحكومته وشعبه.. مؤكداً في هذا السياق أن هذا الموقف ليس بغريب من المملكة وحكومتها الرشيدة.. لافتاً إلى أن ذلك يأتي استمراراً لمواقفها الثابتة والمشرفة مع لبنان ومساندتها لمؤسساته المدنية والعسكرية وفي كل الظروف والأحوال التي يمر بها سعياً منها لاستعادة عافيته والخروج من أزمته ولتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.. نافياً في ذات السياق تأثير مثل هذه الأحداث على المشهد السياسي والأمني والوضع السياحي في المناطق اللبنانية.. مشيراً إلى أن المناطق الساحلية وجبل لبنان تشهدان إقبالاً كبيراً وحركة سياحية نشطة من السياح سواءً من دول الخليج أو العربية.. في ظل أوضاع آمنة ومستقرة.. وحول وقوع حادث الانفجار في شارع المصارف في وسط طرابلس وعلى بعد 1.5 كم عن حي التبانة.. وعما إذ كان هناك ضحايا مدنيون من قتلى ومصابين من سعوديين وجنسيات أخرى عربية.. طمأن السفير اللبناني بأن كافة ضحايا هذا الانفجار هم من اللبنانيون من عسكريين ومدنيين وأطفال دون وجود أي ضحايا من جنسيات أخرى غير لبنانية.. لافتاً إلى أن الموقع الذي حدث فيه الانفجار منطقة تجمُّع للموظفين والعمال ليستقلوا حافلات ووسائل النقل للتوجه من طرابلس إلى بيروت وبقية المناطق اللبنانية الأخرى.