اسلام اباد - (رويترز):
نفى متحدث باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف مجددا أمس الجمعة ما ذكرته تقارير لوسائل إعلام غربية من ان مشرف سيستقيل لتفادي مساءلة في البرلمان.
وتتزايد التكهنات بان مشرف القائد السابق للجيش سيتنحى بعد أن قال الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو الأسبوع الماضي انه بدأ إجراءات لمساءلته في البرلمان بهدف عزله. وقال مسؤول بالائتلاف يشارك في الاستعدادات لمساءلة الرئيس إنه لا يمكنه أن يؤكد خطط استقالة مشرف لكنه أضاف أن هناك إحساسا متزايدا بأنه سيتنحى.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن عضو بارز بالائتلاف الحاكم لم تذكر اسمه انه جرى التوسط في اتفاق بين مشرف وأعضاء الحكومة الائتلافية المنتخبة حديثا. ونقلت عن المسؤول قوله (الرئيس لن يواجه مساءلة كما انه لن يلاحق قضائيا بأي اتهامات. سيحاول البقاء في باكستان). وأبرزت الأزمة التي تحيط بمستقبل مشرف القلق في الولايات المتحدة وبين حلفاء آخرين على الاستقرار في البلد المسلم الذي يملك أسلحة نووية والذي يقف في الخط الأمامي للحملة ضد التشدد. وفي واشنطن وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو التقرير بأنه يردد شائعات.
وقالت (سمعنا التقارير ونواصل مراقبة ما يحدث) مضيفة أن الولايات المتحدة تعتبر قيادة باكستان مسألة تخص الباكستانيين.
وقالت صحيفة باكستانية هذا الأسبوع ان من المتوقع أن يعلن مشرف قرار التنحي في عيد الاستقلال الذي وافق يوم الخميس. وبدلا ن ذلك فإن الرئيس الباكستاني وجه دعوة إلى المصالحة التي قال انها أساسية للتغلب على المشاكل الاقتصادية المستفحلة والتشدد. لكن نداء مشرف لم يفلح فيما يبدو في وقف محاولات الحكومة الائتلافية لإجباره على التنحي وأعلن مسؤولون بالائتلاف أن الاستعدادات جارية لمساءلة مشرف تمهيدا لعزله.