تحرير: روجر كنج
ترجمة: د. فهد بن سلطان السلطان
إصدارات مكتبة الملك فهد الوطنية
يقدم كتاب (الجامعة في عصر العولمة) قراءة تحليلية فاحصة للآثار والتحديات الجوهرية التي فرضتها نظم العولمة على الجامعات، فقد أدى ظهور العولمة وانتشار تطبيقاتها إلى تغير طبيعة المعرفة وطرق تقديمها. وكذلك قاد إلى كثير من التغيرات بشكل واسع في وظيفة البحث والتدريس وخدمة المجتمع في العولمة، بحيث أصبحت الجامعات تعمل بشكل متزايد في تقديم برامجها البحثية والتعليمية والاستشارية بخصائص منظمات العولمة.
كما يقدم الكتاب مفاهيم محورية في هذا السياق: مثل الجامعة كشركة منتجة، باستقصاء فكرة التعليم العالي بلا حدود - باستخدام شبكات الإنترنت والوسائط المتعددة للتعليم - ويشير إلى المقدمين الجدد لخدمة التعليم العالي الذين غالباً ما يتشكلون من كيانات خاصة تسعى للربح باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات للوصول إلى شرائح جديدة طامحة للتعليم.
الكتاب ورغم ما يقدمه من معلومات جمة في مجال التطبيقات العملية المستفادة بين الجامعة والعولمة إلا أنه لا يغفل استقصاء الآثار السلبية التي يحدثها هذا التوسع على برامج التعليم العالي ومؤسساته، خصوصاً عند المقارنة بين الدول المتقدمة والدول النامية، ومدى الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتحققة، وكذلك ما يتصل بمعدلات القيد وإتاحة الفرص المتساوية للطلاب، ونوعية ومحتوى البرامج والمقررات الدراسية.
