أبها - عبدالله الهاجري:
فنّد الممثل والكاتب سعد المدهش الاتهام الذي ساقه له الممثل محمد العيسى والذي وصفه بالسارق, وقال المدهش في رده للعيسى: أقدر الزميل العيسى وستجمعنا أعمال قادمة .. بالفعل اتفقت مع العيسى قبل ثلاث سنوات تقريباً على كتابة عمل تحت اسم درايش، وهو عمل شعبي تحكي شخصية شخص ظريف من أهل القصيم وتعود قصته إلى عام 1407هـ, وقمت بكتابة عدة حلقات مع العلم أن هذا العمل هي حلقات منفصلة تحكي كل حلقة عن موضوع خاص, وما علمت أن العمل رفع إلى لجنة الإجازة في وزارة الثقافة والإعلام، إلا انه رفض بسبب ضعف في النص.
أما ما يخص المقطار فهو عمل مختلف تماماً عن درايش قد يكون هناك تشابه لأن الفكرة واحدة وهي فكرة شعبية ولأن العمل الشعبي يكون غالباً محدود التصور، فمن الممكن أن الأمر قد اشتبه على العيسى الذي أحب أن أطمئنه أن المقطار ليس درايش والمقطار ليس عملي أنا فقط، حيث شاركني في إعادة صياغة النص الزميل الممثل عبد الله العامر وقصة هذا العمل تعود إلى عام 1387هـ.
وعودة على درايش - القضية - أكد المدهش أن من انسحب من هذا العمل هو العيسى ووصف هذا الانسحاب بالتكتيكي، وأود أن أعرف من هو السارق هنا!
فعمل درايش من تأليفي وقمت بجمع الكثير عن شخصية العمل وهي شخصية حقيقية من خلال الالتقاء بمن عاشروه أو لحقوا به بين أقاربه أو أصحابه بين القصيم والرياض، وعلى هذا فالعمل من حقي ولم أتقاض وقت الاتفاق مع العيسى سوى ثلاثة آلاف ريال سعودي, وحين رفضت لجنة الإجازة هذا النص بسبب الضعف كوني كتبته في بداياتي تكاسل العيسى عن هذا العمل ولم يطالبني بأي شيء من ذاك الوقت بل وإنني التقيت فيه قبل فترة وطالبته بأن نعيد فكرة هذا العمل لكن دون أي مبادرة حقيقية من العيسى، بل ألمح لي بنسيان هذا العمل.
وحين سألنا المدهش إذا كان باستطاعته إكمال هذا العمل أجاب فوراً: بالتأكيد إلا أنه رجع وقال خلال الثلاث السنوات القادمة لا استطيع كوني الآن محتكراً لمؤسسة الصدف وبعد هذا لكل حادث حديث.
وختم المدهش حديثة معلقاً على تصريح العيسى لـ(الجزيرة) مستوقفاً عندما قال كيف أصبح سارقاً والنص والعمل في الأصل لي وهو ملكي فليس لعلاقتي العملية في وزارة الثقافة والإعلام دور في أن أقوم بسرقة هذا, وأضاف المدهش: كان مضحكاً كلام العيسى حين قال إنه خسر نصف مليون ريال على أجور الممثلين والعمل في الأصل لم توافق عليه لجنة إجازة النصوص بوزارة الثقافة والإعلام, والأهم من ذلك أن العمل قد كتبته قبل أن التقي العيسى بأربع سنوات، فكيف ينسب لنفسه أنه صاحب فكرة هذا العمل وأنه هو من أشار بكتابة هذا العمل، فجميع كلام الزميل محمد العيسى فيه تناقض.
