هو الشيخ الجليل والعبد الفقير إلى ربه سعد بن حمد بن عمر. من مواليد البرة عام 1343هـ والده الشيخ حمد بن عمر من مواليد رغبة ووالدته غفر الله لها سارة بنت إبراهيم الوايلي من مواليد البرة، والعمر من حريملاء من آل يورباع من عنزة، من ربيعة التي يرجع نسبها الى عدنان اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام.
وكان جده عثمان بن عمر أحد أمراء حريملاء.
حفظ كتاب الله وعمره 13 عاما على يد والده رحمه الله. وتتلمذ أول حياته على يد الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله ثم التحق بالإمامة فكان إماما أكثر من خمسين عاما لمسجد الأمير فيصل بن سعود رحمه الله.
كما كان عضوا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض وقد كان رحمه الله صديقا حميما لكل من الشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالعزيز بن حسن آل الشيخ إمام المسجد الحرام رحمهم الله جميعاً.
وقد كان ممن ينال الاحترام والتقدير من قبل الملوك والعلماء، فقد كان الملك خالد رحمه الله يقدمه في الإمامة إذا تعب إمامه مع وجود من هو أكبر منه سناً وعلماً.
وكان يصدع بالحق دوماً ولا يخاف في الله لومة لائم - أحسبه كذلك وقد كان ينال اعجاب العلماء لما كان له من الحكمة واللين في الدعوة للمعروف والنهي عن المنكر.
كان رحمه الله باراً - واصلا - كريما - لا يخاف في الله لومة لائم، يحب الفقراء والضعفاء ويجالسهم ويقدرهم ويعدهم من أصدقائه وأحبائه ويفتخر بصحبتهم، ويحبه العلماء والوجهاء ويتعزون بصحبته.
كان رحمه الله له معرفة الأنساب حتى إن من المؤرخين كان يستنير به في ذلك. له من الإخوان ثلاثة حفظهم الله تعالى، هم عبدالعزيز ومحمد وعبدالله. زوجته هي طرفة بنت سعود بن معمر وله من الأبناء عبدالله وعبدالرحمن وحمد ومن البنات 6 بنات وأحفاده أكثر من عشرين حفظهم الله.
توفي عن عمر يناهز الثمانين عاماً وهو في عافية وصحة. إلا أن الله عز وجل ابتلاه بمرض قبل وفاته بثلاثة أشهر وقد كانت رؤيته قبيل وفاته تبشر بالخير. كذلك أثناء وفاته فقد توفي رحمه الله مبتسما رغم معاناته مع المرض. وقد رأى فيه كثير من رجال الدين والصالحين رؤى الخير. حضر الصلاة عليه جمع غفير من بينهم علماء - وأمراء - وطلبة علم. غفر الله لشيخنا سعد بن حمد بن عمر وأسكنه فسيح جناته والمسلمين.
وجمعنا الله به ووالديه في فردوس رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إنه سميع مجيب.