في الماضي، كان التدريب المهني يعني عادة تعلّم مهارة حرفية، بالعمل لدى صاحب حرفة قدير وهي طريقة رائعة لمن يريد تعلّم مثل تلك الأشياء
واليوم، وفي بعض المناطق يوجد برامج تقدّم تدريبا مهنيا لأكثر من 425 مهنة يدعم معظمها أصحاب العمل حيث يعلّم التدريب المهني جميع أوجه النشاط التجاري.
فهو يساعد المتدرب على العمل مع أنواع مختلفة من الناس في متاجر حقيقية ويعودهم على مختلف نشاطات الشركات وتنظيماتها.
وثمة منافسة قوية للحصول على ذلك النوع من التدريب المهني. وقد يكون العمل صعبا من الناحية التقنية وله متطلبات بدنية عالية ويجب أن يظهر المتدرب أنه يتعلم العمل أو يجري إسقاطه من البرنامج خلال الفترة التجريبية في بداية التعلم المهني. وقد يشعر المتدربون المبتدئون بأن عملهم ممل ووضيع وقد يشعر المتقدمون في التدريب بأن ما يجنوه أقل مما يستطيعون كسبه بمهاراتهم من عمل آخر.
إن السن الأدنى المسموح به لقبول المتدربين المهنيين هو ستة عشر عاما، لكن برامج كثيرة تحدد سن الدخول بثمانية عشر عاما ويختلف السن الأعلى حسب نوع البرامج، فعلى سبيل المثال يحدّد أحد البرامج سن 27 سنة كحد أعلى للمتدرب على مهنة النجارة، لذا يعتمد توافر التدريب المهني في منطقة ما على عوامل رئيسية منها:
أ- الأوضاع الاقتصادية.
ب- استعداد أرباب العمل لتدريب مهنيين مهرة.
ج - التقنية الجديدة.
إن بعض التطورات التقنية تعمل على إحلال الآلات محل العمال المهرة، ما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى المتدربين في تلك المهن.
على أية حال ثمة أشكال جديدة في التدريب المهني من المهن التدريبية قد تفي بمتطلبات الراغبين في التدريب وتخدم مراكز معلومات التدريب المهني، وهي أحد أجنحة مؤسسة الخدمات التوظيفية، كمراكز لتبادل المعلومات عن التدريب المهني.
أما بعض المهارات المدرجة كفرص متاحة للتدريب المهني فيمكن عرضها في الأشكال التالية: مصمّم زهور، محافظ على الخضرة، صانع أشرعة، مصور تجاري. أخصائي بصريات، مصمم أدوات، رسام طوبوغرافي.
بما في ذلك المهن العادية مثل الكهربائي، والميكانيكي والنجار والخباز.
ومن غايات وأهداف هذه المهارات ما يلي:
1- توفير فرص وأبعاد تعليمية بتجربة التوظيف الذاتي.
2- إيجاد فرص عمل للطلبة.
3- إيجاد وظائف في المجتمع المحلي بالإفادة من مصادر الدراسة.
4- إقامة شبكة عمل بين الطلبة وقادة ورجال أعمال المجتمع المحلي.
ختاماً أقول إن أهم المهارات التي يمكن تعلمها من المدارس العامة أو الخاصة هي مهارة القراءة، ولكن هناك نوع من التعليم يتغاضى عنه العديد من الناس هو التدريب المهني.
فهل آن أوان الاهتمام به ودعم برامجه وأهدافه وتوجيه الطلبة للاستفادة من خبراته وخيراته؟!
- عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو جمعية الاقتصاد السعودية