الجزيرة - صالح الفالح

قلل السفير الإندونيسي لدى المملكة الدكتور سالم بن سقاف الجفري من انتشار وتزايد عدد حالات الانتحار بين أوساط الخادمات الإندونيسيات من العاملات بالمملكة والتي بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة. وأكد في تصريح خص به (الجزيرة) بأنها لم تصل إلى حد الظاهرة الملموسة، مشيراً في هذا السياق إلى أنها على نطاق ضيق ومحدود ونسبتها قليلة مقارنة بإجمالي عدد العمالة الإندونيسية بالمملكة من سائقين وخدم والبالغة وفقاً لإحصائية أخيرة أكثر من 700 ألف إندونيسي، مبيناً في هذا الصدد أن الخدمات يشكلن ما نسبته 75% من العدد الإجمالي، معتبراً أنها أخبار وحالات مقلقة ومزعجة وحتى على قلة عددها وحدوثها، مؤكداً بأن السفارة الإندونيسية بالرياض لم تغفل ذلك وتتابعها بكل حرص وعناية واهتمام كبير وتحاول جاهدة من جانبها دراستها والتوصل إلى معرفة أسباب وقوعها.

وفيما يتعلق بما نشرته إحدى الصحف حول قضية اختطاف الطفلة السعودية البالغة من العمر (سنتين) من قبل والدتها الإندونيسية المتزوجة من (سعودي) وتسكن بمدينة الخرج. وتم تهريب الطفلة بمساعدة آخرين من بني جلدتها إلى جدة ومن ثم إلى جاكرتا عبر مكتب الترحيل برفقة قريبها.. أكد السفير الإندونيسي أن السفارة الإندونيسية بالرياض لم تتلق أية بلاغ بخصوص هذه الواقعة وليس لديها حتى الآن أي معلومات تذكر حيال هذه القضية في الوقت الراهن.

وأبدى استغرابه في ذات السياق عن كيفية وطريقة تهريب الطفلة من قبل والدتها وتسفيرها عبر مكتب الترحيل بجدة دون إثبات وأوراق رسمية. وشدد على أهمية أن السفارة الإندونيسية بالرياض متى ما تلقت أي معلومات تخص القضية سوف تبادر فوراً باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة وستتابعها للتوصل إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى تهريب الطفلة السعودية من قبل والدتها الإندونيسية إلى جاكرتا.

وعلى صعيد آخر نفى السفير الإندونيسي في معرض تصريحه وجود أي تلاعب أو تجاوزات في زواج السعوديين من إندونيسيات مؤكداً في هذا الصدد بأنه لا يتم الزواج بين الطرفين إلا بشرط وجود تصريح رسمي وعقد زواج شرعي يخول بالارتباط السعودي بالإندونيسية، لافتاً إلى أن هناك تزايداً في أعداد السعوديين الراغبين في الزواج من إندونيسيات. وأقر سفير إندونيسيا بوقوع بعض المشكلات بين الزوجين بعد مضي فترة على الزواج وإنجاب الأطفال موضحاً أن من ضمنها تخلي الزوج السعودي عن زوجته الإندونيسية وأطفاله والسفر للمملكة. وعدم التواصل معهم. لافتاً إلى أن مثل ذلك يترتب عليه مشكلات للزوجة مع أطفالها.

بيد أنه أكد أن مثل هذه المشكلات نسبتها قليلة جداً.. ولا تشكل ظاهرة.. إلى ذلك أثنى السفير الإندونيسي على الدور الذي تقوم به الجمعية السعودية الخيرية (أواصر) وسعيها المتواصل واهتمامه المستمر تجاه الأسر المرتبطة بأزواج سعوديين ومحاولة حل مشكلاتها ودعمها مادياً ومعنوياً.. معرباً في نفس الوقت عن تطلعه بدور أشمل وأوسع للجمعية من خلال متابعتها للأسر بعد الزواج وأثناء وجود الزوج والأطفال وقبل انفصاله والتخلي عنهم وتفقد أحوالهم وتقديم العون والمساعدة لهم عند الحاجة وبذل الجهود في حل مشكلاتهم قبل وقوعها وتفاقمها.. وبالتالي يصعب حلها.