Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/08/2008 G Issue 13104
الخميس 13 شعبان 1429   العدد  13104
هذرولوجيا
قصائد من الكويت
سليمان الفليح

(1)

(سيد خسروا كلكبان)

عرفته يدير مطعماً

لل(باجه) الصفراء في خيطان

يقدم ال(الجلو كباب) للزبائن

الذين يعملون في الميناء

والبناء

قد جاء من إيران

ويشوي القلوب والكبود

ورأس كبش الضأن

يرطن ب(العجمي)

بلهجه (اصفهان)

مهمهماً في أغلب الأحيان

يسبّ أياً كان

لكنه ما أن يراني قادماً

يطوح السفود

يضميني إليه بالأحضان

أسأله يا كلكبان

(شاتوري حال؟)

يقول لي

(خيلي خبان)

يسمعني بيتين من شعر جده العظيم

من سعدي الشيرازي

من الخيام

من سلطان بور سلطان

ينهره المعلم: يا كلكبان

ينهض كالملسوع ويأتي لي بضمه من الريحان

يطرحها مع خبزه المقّمر اللذيذ

مع سيخين مشويين من قلوب

اسأله: هل هذا قلبي أم قلبك

يا كلكبان

أم قلب ولسان الإنسان

الإنسان ال(ياكل) بلسانه

قلب أخيه الإنسان؟!

(2) أم أحمد (العجافه)

باقي جمالها الآخاذ

أظن أنه

يمشي بها

إلى اللحد

تظنّ

أن تظل

المرأة الجميلة البيضاء للأبد

(تخزّ) كل الناس في الأسواق

لكنها وفي خريف العمل

لم يعد

(يخزها) أحد

فاتجهت إلى النميمة السوداء

و(الحش) و(العجاف) والحسد

فعّم شرها البلد

فلم يعد أحد

يسأل عن أحد

يهتم في أحد

يثق في أحد

لأنها حاسده حاقده

(تنفث في العُقد)

دخان

دخلت للدكان

كي اشتري الدخان

واجهني بالبسمة الرضيّة المضيئة

وقلبه المملوء بالحنان

عانقني

عانقته

ورحنا نستعيد/ ما كان في الزمان

زاملته في فتره خضراء

في (جيوان)

وفي قياده الحدود

ومن خلال ضجة الجنود

كان هو الوحيد

يلوذ في السكون

بهدأة الفنان

محلقاً إلى صحرائه البعيدة

ليرسم الطيور

والغزلان

والجبال

والوديان

والغدران

وحينما تكتمل اللوحات

يمنحها هديّه اليّ

عربون ما يجمعنا من غُربة في الروح

في ذلك المكان

عربون ما يجمع:

الشاعر الرقيق والفنان..

أم خزام

المرأة التي

نُعَلّق الخُزام

بأنفها الذليق مثل السيف

قابلتها مذ عام

حاولت أن أرمي لها

برقم هاتفي الجوال

وحينها أماطت اللثام

عن قمر يسير فوق الأرض

فقلت يا سلام

ابتسمت لكنني بسرعة

فقدتها في ذروة الزحام



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد