«الجزيرة» - واس
المتصل: ألو
990: هلا تفضل
المتصل: السلام عليكم
990: هلا بك
المتصل: أقول لك.. أنا عندي قضية أمنية وأبغي أسلم نفسي.
990: من وين تتكلم يا أخوي؟
المتصل: والله أكلم من جدة وأنا أصلي من رابغ.
990: وين رايح؟
المتصل: أدور مبنى المباحث اللي في جدة ماني محصله.
ولم يكتمل الحوار حتى أنقذت الداخلية هذا المتصل من براثن الفئة الضالة وأعادته إلى جادة الصواب عبر برنامجها التأهيلي الذي أعدته خصيصاً لمثل هذه الحالات.
والحوار يمثل أنموذجاً لاتصالات عدة تلقاها الرقم 990 المخصص لاستقبال هذه المكالمات.
ففي تفاعل جديد يرسخ مقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية (المواطن هو رجل الأمن الأول) كشف مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن الرقم 990 قد تلقى عدة اتصالات من آباء وأمهات وزوجات يطلبون المساعدة من الجهات المختصة لأبنائهم وذويهم وذلك لإيضاح الحقائق لهم وكشف الشبهات التي يروج لها المبطلون على أيدي الأكفاء من العلماء الأجلاء أو بالإبلاغ عن تغيبهم المفاجئ لتتولى الجهات الأمنية إعادتهم قبل وصولهم إلى مواقع الفتن والاضطرابات ومن ثم التعاون مع أسرهم لتصحيح مسارهم مع بذل كافة الجهود لاستعادة من غرر به ووجد نفسه في مواقع الاضطرابات وتكشف له حقيقة ما يراد من جعله وقوداً للفتنة وسلعة تباع وتشترى.
وفي هذا الإطار تعاملت الجهات الأمنية مع ثلاثة وقائع هي: أبلغ مواطن من رابغ الرقم (990) مبدياً الرغبة في تسليم نفسه بسبب قناعات تكفيرية ربما تؤدي إلى ارتكاب أعمال خطرة، وتم تكليف مختصين شرعيين ونفسيين لمناصحته وتفنيد ما اعتراه من شبهات. وتقدم ثلاثة مواطنين ببلاغات إلى الجهات المختصة مفيدين بسفر أبنائهم المفاجئ بهدف المشاركة فيما يزعمون أنه جهاد، وقد كان لتعاون ذويهم مع الجهات الأمنية الأثر المباشر في سرعة استعادتهم ومعرفة من غرر بهم.
كما تقدم أحد المواطنين ببلاغ يفيد بأنه تلقى اتصالاً من شخص يقيم في الخارج يبلغه بأن ابنه الغائب يحاول العودة للوطن عبر وثائق مزورة بعد تأثره بأفكار منحرفة وتم التعامل مع الحالة. وقامت إحدى الزوجات التي تغيب عنها زوجها بحجة السفر إلى ما يزعم أنه جهاد، وقام أحد المشايخ بالتنسيق مع الجهات الأمنية فتم تسهيل عودته للوطن وأبدى ندمه على ما قام به.
طالع محليات