«الجزيرة» - عبدالله الحصان وبندر الايداء
توقعت دراسة ان يصل حجم حركة التجارة بالمملكة خلال شهر رمضان القادم إلى 50 مليار ريال، بزيادة أكثر من 20% من إجمالي الحركة التجارية الشهرية منذ بداية العام.
وقدرت الدراسة التي حصلت الجزيرة على نسخة منها أن متوسط انفاق الأسرة المكونة من خمسة أفراد سيصل إلى 5000 ريال بمعدل ألف ريال لكل فرد.
ومعدل الانفاق في شهر رمضان سيفوق جميع الأشهر لنمو الحركة التجارية كقطاع الغذاء والصحة بسبب الظروف الصحية التي عادة ما تواجه الصائمين، ولكن يبقى الغذاء المستحوذ الأكبر على الكعكة الرمضانية.
ودعت مصادر عاملة في اسواق المواد الغذائية المواطنين إلى ضرورة أخذ الحيطة عند التسوق قبيل رمضان والتأكد من أسعارها المسجلة مؤكدين أهمية تقسيط شرائها أسبوعيا على قدر الحاجة وعدم الاندفاع والشراء بكميات كبيرة قد تتسبب في اشتعال الأسعار في رمضان، ولعدم إتاحة الفرصة لتلاعب بعض الموزعين اما في رفع أسعار (سلة الغذاء الرمضانية) أو عرض منتجات على وشك انتهاء الصلاحية والتي تنتشر خلال الفترة القادمة خصوصا قبيل دخول شهر رمضان المبارك والتي يستغلها ضعفاء النفوس من الباعة في هذه الفترة من كل عام نظير الإقبال الكبير.
وحذّر مستثمرون في الوقت نفسه من حدوث ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بالأسواق المحلية قبيل دخول شهر رمضان وخصوصا المواد التي تجد رواجا في الشهر الكريم وخاصة الأرز الذي ساهمت الأزمة العالمية التي أحدثتها الدول المصدرة بعد فرضها رسوما إضافية على تصديره في ارتفاع أسعاره.
وقال مستثمر في المواد الغذائية (رفض ذكر اسمه): على المستهلكين تغيير سلوك شرائهم للمواد التموينية لشهر رمضان بحيث يحدث ذلك خلال دفعات متعددة في الشهر الكريم للمساهمة في الحد من اي محاولة لاستغلال بعض الموزعين سلبيا الاقبال المعتاد.
إلى ذلك طالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بمراقبة أسعار السلع بالأسواق خلال الفترة الحالية وخلال شهر رمضان المقبل التي دوماً ما تشهد ارتفاعاً في الأسعار بسبب الإقبال على شراء المستلزمات وحوائج هذا الشهر وتحديدا في المواد الغذائية.
وقامت الجزيرة بجولة ميدانية في محلات البيع بالتجزئة والتقت عدداً من المتسوقين، حيث قال ابراهيم المزيعل: ان هذه الفترة تشهد ارتفاعاً في أسعار بعض الملابس والكثير من المواد الغذائية التي يحرص الناس على شرائها وتحديداً في رمضان حيث يقوم بعض ملاك المحلات برفع الأسعار مستغلين الإقبال الشديد على الشراء خلال هذه الأيام لتحقيق أرباح أكثر، ولنا في سعر الأرز أكبر مثال حيث يصل سعر كيس الأرز زنة 45 كجم 320 ريالاً.
من جانبه وجه المواطن سعود الشايعي اصابع الاتهام لملاك تلك المحلات الذين لا يكتفون بالأرباح المعقولة، بل يرفعون الأسعار بنسبة كبيرة مستغلين هذه الفترة وغير مراعين للظروف الاجتماعية للمواطنين التي تشهد حالة من عدم الاستقرار المادي كوننا في إجازة صيفية تسبق رمضان الذي يعقبه عيد الفطر، ومن المعلوم أنه خلال هذه الفترة تزيد المصاريف.
وأشار الشايعي إلى أن المواطنين قد لا يستطيعون توفير مستلزمات الشهر الفضيل في ظل هذه الأسعار مما يجعلهم يلجؤون إلى محلات التنزيلات التي غالباً لا تفي بالغرض.
من جانب آخر أقر صاحب محل بيع بالتجزئة أن الأسعار تشهد ارتفاعاً في بعض المحلات والمراكز التسويقية أثناء هذه الفترة، غير أنها حالات فردية وتعود إلى رغبة ملاك المحلات!