Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/08/2008 G Issue 13104
الخميس 13 شعبان 1429   العدد  13104
سفيرة الفن التشكيلي السعودي بالهند نجوى الجهني:
على التشكيليين والمؤسسات نشر الفن السعودي عالمياً

بومباي - هاتفيا - محمد المنيف:

تلقت الصفحة رسالة من الفنانة التشكيلية نجوى الجهني تحمل لنا دعوة لحضور معرضها الأول في بومباي، الرسالة مليئة بمشاعر الغربة، فوجدناها فرصة لنجعل من هذه الرسالة نافذة إعلامية تطل بها على أهل الوطن ليشاركوها فرحة إقامة معرضها الأول في قاعة معارض المويوزيم العالمية، هذا المعرض الذي يحمل روح ورائحة تراث الوطن بكل تفاصيله، قدمت فيه أعمالا تشكيلية تنضح شوقا إلى وطنها وتتألق اعتزازا بأنها تمثله من خلال إبداعاتها لتستحق به أن تكون سفيرة الفن التشكيلي السعودي في الهند بما مثلت به الوطن من محبة لكل من على هذه الأرض، بلد السلام بلد الحرمين الذي تهفو إليه قلوب كل المسلمين، كان المعرض مثار إعجاب وتساؤل عن أن في المملكة اهتمام بالفنون، فكان المعرض بمثابة الإجابة المباشرة عندما يعلم الزائر أن الفنانة نجوى الجهني خريجة جامعة خصصت قسما لهذا الفن. الجميل في المعرض مع ما يحمله من معان كبيرة للفن السعودي أمام المثقفين هناك، أن المفتتح هو والدها الأستاذ عبدالكريم سعيد الجهني القنصل السعودي في بومباي، بحضور وزير التعليم الهندي وأعضاء القنصلية والفنانين. دعونا نبحر مع الفنانة نجوى ومع معرضها الذي اقتنيت لوحاته الثلاثون وحظي بتغطية إعلامية مقروءة ومرئية.

تقول الفنانة نجوى الجهني عبر اتصال هاتفي حول معرضها ودراستها في الهند: لا يخفى على أحد مدى عراقة التراث الهندي والفنون الهندية وخلال دراستي لمرحلة الماجستير أعجبت بالفن الهندي, وقد وضح هذا الإعجاب عن طريق توظيفي للون في بعض أعمالي, ولكن إعجابي بالفن الهندي لم ولن يتمكن من إلغاء طابع الشخصية السعودية في أعمالي الفنية, من خلال دراستي لمرحلة البكالوريوس تعلمت الكثير من تراثنا العريق وجسدت الكثير من الأعمال التي تعكس ثقافتنا وحضارتنا، وكوني قضيت أغلب سنين خارج الوطن كابنة دبلوماسي أتيحت لي فرص كثيرة لتطوير أفكاري وتقنياي في الرسم وذالك بالتعرف على تقنيات وأساليب عديدة لفنانين من دول مختلفة فأستفيد من ثقافتهم وأفيدهم من ثقافتي.

- وتضيف أنها تهتم في الفن بجميع مجالاته ولكنها اختارت تخصص الخزف والمعادن حيث كانت ترى فيهما تحديا كبيرا بالنسبة ولكن مع الاستمرار والإصرار تمكنت من التغلب على هذا الشعور وأصبح لديها رغبة في تطوير هذه الأعمال ومحاولة الدمج بين المعدن والخزف في عمل فني واحد.

أما عن الجرافيكس فكان رغبة مني في تطوير ذاتي حيث إننا نعيش عصر الكمبيوتر وأنا أعتبره مجالا وأسلوبا فنيا تقنيا لتوظيف الأفكار والتعبير عن الأحاسيس.

- وعن تجربتها في إقامة المعرض قالت: لقد فوجئ عدد كبير من الحضور بما عكسته أعمالي لهم من تراث وفن سعودي. وأحب أن أوضح أن علينا تدعيم نشاطاتنا الإعلامية للمعارض التي تقام للفنانين السعوديين لأنه خلال إقامتي للمعرض علمت من بعض الحضور أنه قبل يوم الافتتاح لم يكونوا يعلمون عن مدى اهتمام الشعب السعودي بمجال الفن التشكيلي، وقد طلبت مني بعض الصحف والمجلات الهندية تزويدهم بأسماء فنانين تشكيليين سعوديين حتى يتمكنوا من اطلاع الشعب الهندي على فنوننا وتمكين حدوث تواصل بين الفنانين السعوديين والفنانين الهنود.

ومن واجبنا نحن كمواطنين وفنانين تشكيليين سعوديين أن نحرص على إقامة العديد من المعارض داخل وخارج الوطن، وذلك حتى نعرف العالم بأسره عن ماضينا وحاضرنا وعلى مدى قدرة الفنان السعودي على تصوير وتجسيد فكرته بواسطة ريشته بطريقة إبداعية، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر للقنصل السعودي في مومباي الأستاذ: عبدالكريم سعيد الجهني. على رعايته والخدمة الكبيرة التي قدمها للفن التشكيلي السعودي حيث ساعد على تعريفه للدولة الهندية وذلك بدعوته لوزير التعليم الهندي وبحضوره افتتاح المعرض.

- وعن توظيف التراث في مثل هذا المعرض قالت الفنان نجوى: يزخر الفن السعودي بتراث عريق وماضٍ مجيد يتجسد في هوية كل فنان سعودي من خلال لوحاته, وللفن السعودي مصادر كثيرة لا تخفى عن أي فنان يتمتع بالحس الفني وبالاستمتاع بتراث الأجداد وعراقة الماضي وبالطبيعة المحيطة من حوله، وعلى الرغم من أن أغلب طبيعة المملكة صحراوية وجبلية إلا أنه هناك الكثير مما يميز هذه الطبيعة, وأيضاً هناك العادات والتقاليد التي تميز عمل كل فنان عن آخر. وبالنظر إلى أعمالي تجد أنني جسدت بعضا من مصادر الفن السعودي في بعض أعمالي، فهناك لوحة عن البيت الشعبي وأخرى عن الطبيعة الصحراوية وغيرها عن الحاضر الإسلامي والخط العربي وأخرى عن عادتنا الاجتماعية وغيرها, فالفن السعودي من المصادر الغنية الكثيرة، يكفي أنه بلد احتضن الحضارة الإسلامية منذ قديم الأزل والممتدة إلى اليوم.

****

سيرة ذاتية

- في السنة النهائية لتحصيل درجة الماجستير, تخصص (فن تشكيلي) - كورس لمدة 4 أشهر في فن الإعلام والجرافكس - خبرة تدريس لمدة سنتين في نفس التخصص في المدرسة الإسلامية الدولية في جمهورية الهند- بومباي - شهادة البكالوريوس من كلية التربية الفنية بالرياض, تخصص خزف ومعادن، شهادة الثانوية العامة- قسم أدبي, من مدارس عهد الأهلية بالرياض.

- شاركت في العديد من المعارض منها، معرض جامعة (جي. جي) في جمهورية الهند- مومباي - (معرض جنقهار) في جمهوريه الهند- مومباي - مسابقة منظمة اليونيسكو الدولية للفن التشكيلي, جمهورية الهند- دلهي - مسابقة مؤسسة بي.إم.جي الخيرية للفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية - إقامة معرض شخصي في (معرض الميوزيم) جمهورية الهند- مومباي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد