نجمٌ هوى.. دوّى انفجار هزّنا |
سكن الكلام بباحة الأحزانِ |
الموتُ غيَّب فارساً كلماتُه |
كانت رصاصاً أحمر الألوان |
درويش يا درويش كم أتحفتنا |
بقصائدٍ للأرض والإنسان |
في حضن عكا والجليل وعسقلا |
ن وفي تخوم القدس في بسان |
يا من سكبت الشعر في فنجان قه |
وتنا فداءً غالي الأثمان |
ولثمت حبَّات التراب تعطَّرت |
بدم الشهيد ولهفة الظمآن |
ونسجت من مأساتنا كوفية |
ومن الخريف شقائق النعمان |
يا شاعر الجيلين أنت حسامها |
ولسانها المطبوع في البلدان |
والقدس أنت وسورها المزروع في |
أحشائنا وسواعد الشجعان |
درويش يا أنشودة الزيتون محت |
رق وشوك الصبر والرمان |
درويش يا جرح المسافر في منا |
في الأرض بين الذل والحرمان |
يا أيها الفحل الأجل مكانة |
بين القوافي الحمر والألحان |
حُيّيت ما حيا السحاب مزارع |
في عام جدب قاحل الوديان |
حُيّيت يا ديوان نكبتنا الذي |
نقشوه وشما في نهى الصبيان |
نم ملء جفنك إن صوتك خالدٌ |
وصداه باقٍ طيلة الأزمان |
يروي لجيل بعد جيل أننا |
طلاَّبُ حق في ذرا الأوطان |
يوسف أبو عواد - عضو الاتحاد العام للصحفيين العرب |
|