فلتشهدْ أرصفةُ المنفى
ِسرَّ السّحْرِ ونبْضَ الفكْرِ ِبرَحمِ وروحِ الكلماتِ
ولينطقْ ذاكَ اللوزُ بأشعارٍ
َتتَنَفّسُ من َعبَقِ التاريخِ المحفورِِ على الهاماتِ
يا فلسفةَ الشعرِ الأعمقِ ِمنُْ عمْقِ َتصَوّرنا
وََخَيالاتي
َفهُنا يأتي الإصرارُ على َتشكيلِ الضادِ بلا َحدِّ
كرصاصةِ َثورِيِّ في ليلِ الظُلُماتِ
***
كانَ الإنسانُ وما زالَ شموخاً
ما بينَ رحيلِ النوْرَسِ َقسراً نحوَ منافي اللاعودهْ
وارادةِ جرْحٍ يسمو فوقَ عباراتي
وقراراتي
وقراءاتي
ونداءاتي
َوبكاءِ المُلْهمَةِ الأولى
للذاكرةِ الثّكلى بنزيفِ الموجِ البحْريِّ بحيْفا في جدلياتي
وحقيبةِ أسفارٍ حُبلى
في قارورةِ ِعطْرِ بداياتي
وشذى (الزّعْتَرِ) في سفحٍ جبليِّ
يرقبُ تكوينَ نهاياتي
في ُحلُمٍ ورْديٍّ
في ليلة صيفٍ مُمْطرَةٍ بالحزنِ المولودِ على َجنَباتِ سريرِ براءاتي
***
ما رحلَ الشعرُ أيا (محمودُ)، ولا ماتَ الهيلُ بقهوةِ أمّي
بصباحاتي
لا، ما سقطَ الفارسُ عنِ َسرْجِ حصانِ عروبتنا
ليعودَ حزينا وكَسيراً بمَساءاتي
لا، ( ألبَرْوَةُ) لن تفقدَ فارسَها
وقصائدُ شعرِ الإنسانِ ستبقى أنشودةَ حبٍّ في ذاتي
زياد مشهور مبسلط
عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين
عضو تجمع شعراء بلا حدود
عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب