يقوم جهاز الموساد الإسرائيلي بالاشتراك مع (القوات الأمريكية) بملاحقة العلماء العراقيين وقتلهم. هذا ما جاء في تقرير لمؤسسة الحقيقة الدولية موضحة أن حوالي (550) عالماً عراقياً
تمت تصفيتهم العام الماضي!!
لا يمكن أن نعزو ذلك إلى أنه مجرد انتقام من عراق صدام الذي لم يعد له وجود، ولكنه انتقام من العراق العربي ومن عقول هذه الأمة التي لن تنهض إلا بها.. يقف خلف ذلك خوف إسرائيل أن تستفيد من أولئك العلماء دول عربية أخرى، أحدث التقارير الأمنية ما أعدته وزارة الخارجية الأمريكية وتم رفع نسخة منه إلى الرئيس بوش ربما ليبارك لهم هذه الإنجازات أكد صحة هذه المعلومات! الحرب على العراق من الواضح أنها لم تضع أوزارها حتى بعد استباب الأمر للأمريكيين ومن معهم، فهي مستمرة على كل مقدرات العراق وسيادته وتماسكه مستهدفة عبر برنامج واضح زرع الفتن بين طوائفه وأقاليمه لعل دائرتها تنداح إلى دول أخرى! وشهد ذلك تصعيداً بعد دخول الإسرائيليين والإيرانيين بمباركة من الأمريكيين!
عدد من العلماء تم قسرهم للعمل في مراكز أبحاث أمريكية ولكن بعضهم استطاع الهرب لدول أخرى! ما يحدث في العراق الآن هو رسالة تنبيه لكل الذين يضعون أيديهم في أيدي الإسرائيلين ويبتسمون للكاميرات يركضون في مراثون التنازلات مخدوعين بوهم سلام لن يقدمه لهم مجرمو الحروب والاغتيالات! وهو رسالة لكل الذين صدقوا بوش عندما وعد بوجود دولتين وها هو الآن سيغادر البيت الأبيض تاركاً صورة سيئة لأمريكا لن تنفع معها محاولات التلميع! وهي رسالة لكل الذين يؤمنون بنزاهة اللجنة الرباعية التي تسهم فيها دولة هي من وعد بمنح فلسطين لليهود! ورغم ما تمثله هذه الأعمال الإجرامية من فداحة وجرأة على القوانين الدولية فإننا حتى الآن لم نسمع رأياً ولا احتجاجاً للحكومة العراقية والاحتجاج - أضعف الإيمان - لدى المنظمات الدولية تجاه هذا العمل المعادي والتدخل السافر في قتل علمائها وأبناء وطنها!! ولم نسمع رأيا للجامعة العربية وأمينها العام السيد عمر موسى ومندوبيها الدائمين فلعلهم هذه المرة ينجحون في أن يقوموا بعمل ما لحماية علماء العراق، هذا إذا تبقى منهم أحد على قيد الحياة!!
تنبيه الرأي العام العالمي وفضح مثل هذه الأعمال الإجرامية مسؤولية كل المنظمات الحقوقية العربية والدولية لكل من استطاع إلى ذلك سبيلا!!
alhoshanei@hotmail.com