Al Jazirah NewsPaper Wednesday  13/08/2008 G Issue 13103
الاربعاء 12 شعبان 1429   العدد  13103
السهل الممتنع
فاتح الصين
صالح السليمان

أبهرت الصين العالم بحفل افتتاحها الخرافي والمذهل (بالمناسبة لم أشاهده ولكن شاهدت لقطات منه).. هذا الحفل المبهر صنف بالأفضل طوال تاريخ الدورات الأولمبية وجمع بين عراقة التاريخ السحيق والثقافة الشعبية الصينية والتقنية العلمية والإبداع البشري.. كما أذهلت الصين المشاركين في الأولمبياد بحسن التنظيم والدقة والسلاسة في تحريك تلك الحشود البشرية في مدينة تضم عشرات الملايين.. الصين تثبت دائماً أنها قادمة لتزعم العالم اقتصادياً وصناعياً وسياسياً.. وأن المارد الآسيوي خرج من القمقم ولن يعود..

الصين هذا العملاق و(ربع العالم) عندما يأتي ذكرها تطفوا في الذاكرة صورة جميلة ومؤثرة.. صورة قائد عربي مسلم اجتاح شرق آسيا حتى وصل أواسط الصين وأرعب ملكها وهو القائد العربي المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي.

إذا كنا نتحدث عن الرياضيين ونصفهم بالنجوم والأبطال فهذا من باب التجاوز ليس إلا.. وإذا أردت البطل الحقيقي فشاهد الفتى قتيبة بن مسلم.

قتيبة هذا القائد الفذ فتح المدائن الآسيوية تباعا مثل خوارزم وسجستان وسمرقند وبيكند وهي آخر مدن بخارى ناحية الصين فغزا المدن التي في أطرافها وانتصر عليها وضرب عليهم الجزية فأذعنت له بلاد ما وراء النهرين كلها حتى وصل إلى أسوار الصين.. وأوغل قتيبة في مغامرته المظفرة حتى قارب حدود الصين القديمة ففتح المدن الصينية كاشغر وجنغاريا وترفان على مقربة من الحدود المنغولية وخوتن ومدينة قانوالتي تقع تماماً في منتصف الصين الحالية.

وقبل أن يتوغل في أعماق بلاد الصين أرسل ملك الصين الذي أصيب بالرعب من قتيبة وجيشه المظفر موافقته على (دفع الجزية) وأرسل صحافاً من الذهب بها تراب من الصين ليطأها قتيبة بقدمه حتى يبر بحلفه الذي قطعه أن لا ينصرف عن الصين حتى يطأ ترابها.

إذا ذكرت قتيبة فتذكر الجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي.. وتذكر السلاجقة والعثمانيين والأوزبك والمماليك قادة العالم.. والأتراك القوقازيين الذين ظهر منهم أبطال داغستان والشيشان والأتراك الهياطلة الذين ظهر منهم الغزنويون والغوريون فاتحو الهند الكبار كل هؤلاء دخلوا الإسلام بعد فضل الله على يد الفتى قتيبة بن مسلم.

الصين وهي تقدم وجهاً جميلاً وجديداً للعالم لكن تبقى حقوق الإنسان نقطة سوداء وكالحة في سجلها خصوصاً حقوق الأقلية المسلمة (اليوغور) التي تعاني الاضطهاد وسلب حقوقها وحريتها.

رشيد السليم (الظاهرة)

راودتني كثيراً فكرة الكتابة عن الأستاذ رشيد السليم راسم الكريكاتير الشهير.. السليم سبقه في الساحة بعض رسامي الكاريكاتير الرياضي ولم يستمروا كثيراً ولم يكن لهم ذلك الإبداع والأثر المقنع.. حالياً يمكن اعتبار السليم رائد الفن الكاريكاتيري الرياضي.. وككاتب صحفي أغبطه كثيراً فمن رسمة بسيطة يتمكن من توصيل رسالة نحتاج ككتاب إلى صفحات لإيصالها.

يوجد بعض الرسامين لكن البون شاسع بينهم وبين السليم.. رشيد يقدم الرسمة بشكل محايد.. وبأقل كلمات ودون إشارات أو تلميحات.. ويجعل القارئ هو من يفسرها ويسقط الأحداث عليها.. لذا غير المتابع وغير الرياضي قد لا يفهم المقصود بالرسمة.. أما من لا تعجبه الرسمة وينقم عليها فينطبق عليه (كاد المريب أن يقول خذوني).

مثلاً عندما صدرت لوائح جديده خاصة بالاحتراف.. رسم إدارياً بيده (دريل).. إذن رسمة ذكية وموجزه ومحايدة جداً.. رسمة تحذر من هؤلاء الذين يخترقون الأنظمة واللوائح مهما تم تجديدها وتطويرها.. ويبقى القارئ يفسرها حسب رأيه وتحليله.. فالرسمة لا تفرض على القارئ إدارياً أو نادياً معين.

في حين أن المقلدين له يقدمون رسمة موجهة ومقصودة.. ويستخدمون حتى الألوان حرصاً على إيصال رسالة مكشوفة للقارئ وهذا يفسر لسببين..

سبب أول.. الميول والتعصب الكروي وينفذون توجيهات المسؤولين عنهم.. لذا يحرصون على بث رسالة معلبة وموجهه للقارئ.. رسالة مكشوفة وعارية ومباشرة.. إلى درجة أن يفهمها حتى البعيد عن الوسط الرياضي.

السبب الثاني ضعف الإمكانات الفنية.. وعدم القدرة على إيصال الفكرة فيستخدم حتى الألوان لإيصال الفكرة.. والألوان لها دلالاتها وحساسيتها في الوسط الرياضي.. وقد يستخدم الرسام كلمات كثيرة.. بل قد يرسم وجوه الأشخاص المعنين.. فمثل هؤلاء رسامون ماهرون أما كونهم (فناني كاريكاتير) فهذه تحتها كثيراً من الخطوط.

ومن أهم مميزات السليم أنه يحافظ على قوة (كريكاتيراته) وتميزها وتجددها.. فلا يقدم رسمه لملء الفراع أو مكررة.. مع أنه يدفع برسوماته يومياً..

أعار.. يعير.. معار

تشير الأنباء إلى عزم الهلال على إعارة مجموعة من لاعبي الفريق.. وبالاطلاع على مجموعة الأسماء المرشحة للإعارة نجد أن المدرب بدأ يفهم لاعبي الفريق..

الإعارة غالباً تتجه إلى اللاعبين (المعلق) وضعهم بالفريق.. أما أنه لم يجد الفرصة الكافية للمشاركة.. وأما أنه مُنح فرصاً ولم يقدم ما يوازي إمكاناته الجيدة والمتوقعة منه.. ويكون الفريق في غير حاجتهم حالياً وفي نفس الوقت لا يرغب في تنسيقهم والتخلي عنهم..

وتأتي فرصة الإعارة لإعادة اكتشافهم ومنحهم فرصة جديدة لتقديم أنفسهم.. وعلى المعارين أن يقتنعوا أن النادي كان بإمكانه تنسيقهم نهائياً.. ولكن الإعارة تعني أن النادي لازال راغباً بهم ويرى فيهم الأمل في خدمة الفريق.. وهي فرصة ليقدموا ما لديهم من إبداع ويقنعوا المسؤولين الهلاليين على استعادتهم.. هذا ماجد المرشدي أعاره الهلال للوحدة موسماً وعاد للهلال ليلعب أساسياً والآن هو في المنتخب.. وفي الأندية الأخرى هذا الحارس منصور النجعي كان الأهلي على وشك تنسيقه ثم أعاره للحزم.. وعاد ليبرم مع الأهلي عقداً يتجاوز المليوني ريال.

ضربات حرة

* أديب الكتاب الرياضيين الأستاذ تركي السديري.. حذر من تعارض وتضارب التجارة والاستثمار الرياضي مع المسؤولية الإدارية في الأندية.. وبين أنهما ضدان لا يجتمعان.

* أشارت موبايلي أنها بصدد تحسين بنود عقدها مع الهلال لتصل الإيرادات إلى ما يقارب سبعين مليوناً (حسب أداء النادي).. وهذا يعني أنه مبلغ مشروط.

* عدم نقل القناة الرياضية للمنافسات النسائية.. جعلها تتميز عن القنوات الأخرى في التركيز على منافسات أخرى تتجاهلها تلك القنوات..

* لكن القائمين على القناة عليهم الحرص والدقة في المتابعة حتى لا تمر لقطات خادشة للحياء كلقطة احتضان لاعبة الجودو الإيطالية لمدربها وتقبيله!.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6210 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد