أكّد الدكتور راشد الحريول أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية أن الثقافة الأولمبية لدى المجتمع يجب أن تبدأ من الأسرة فهي من تنمي لدى الفرد إحساس الفوز وتشجعه على التفوق ثم تدخل عوامل أخرى مساندة، واعتبر أن دعم القطاع الخاص بدأ يتنامى كثيراً عن ذي قبل وهو أمر إيجابي، مضيفاً في حوار مع (الجزيرة) أنه على الرغم من القيود الأمنية المشددة ببكين إلا أن البعثة السعودية تتمتع ولله الحمد بكامل احتياجاتها واهتمام الأمير نواف بن فيصل رئيس الوفد الرسمي السعودي جعل كافة الأمور على ما يرام.. إلى الحوار:
* دكتور راشد دعني أسألك عن أوضاع البعثة السعودية في بكين؟
- الحقيقة أن الأمور كلها تسير على ما يرام وليس هناك أي معوقات تذكر رغم القيود الأمنية المشددة على المواقع وعملية الدخول والخروج والمراسم وغيرها والكل هنا يتمتع بجو مهيأ للمنافسة والعمل وكل الترتيبات كما شاهدتها أنجزت ولا تنسى أن الأمير نواف بن فيصل رئيس الوفد السعودي الرسمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية يتابع كل صغيرة وكبيرة من أجل ضمان توفير كل المستلزمات للبعثة السعودية.
* هل الفكر الأولمبي بدأ يأخذ مساره في المجتمع السعودي وهو ما يعزز صناعة الأبطال؟
- الحقيقة الجواب سيكون (لا) والمبادئ الأولمبية ترتبط في الأساس بالوعي الأسري لتكوين البطل وتشبعه بالتشجيع المبكر قبل أن تحتضنه الأندية والاتحادات للبناء الفني، حيث إن لدينا يبدأ اللاعب في الاتجاه لممارسة اللعبة بشكل متأخر، أضف إلى ذلك انعدام الرابط بين الفكر الأولمبي والمناهج ليصل للمجتمع الثقافي الذي لا يتعاطى معه بالشكل المطلوب أو لا يتعاطى معه أساساً وانظر إلى الدول الغربية وتأثير أسرهم على التشجيع المتنامي للأبطال وانظر إلى الثقافة المجتمعية الأولمبية هناك إنها هي المحرك لإنجازاتهم فالأموال لا تصنع بطلاً بقدر ما يصنع المجتمع أبطالاً من رحمه.
* ماذا عن دور القطاع الخاص في دعم اللجنة الأولمبية في مثل تلك المشاركات المهمة؟
لولا الترابط القوي وتبادل المصالح بين اللجنة الأولمبية والقطاع الخاص في الغرب لما استطاعت أن تستغل ثقافتها الأولمبية الصحيحة في تمويل الأبطال والنجاح، فالحكومات في الغرب لا تدعم اللاعبين الأولمبيين وهذا يعيدنا للثقافة، والأمير سلطان والأمير نواف حريصان على فتح باب الاستثمارات وكما تشاهد بدأ الشركات تتهافت على رعاية الاتحادات الرياضية وهو أمر جيد ويرتفع ذلك من عام إلى آخر.
* ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهونها في اللجنة الأولمبية؟
- الاحترافية الإدارية والفنية، فكما يقول المثل الغربي (تستطيع أن تذهب بالحصان إلى النهر لكنك لا تجبره على الشرب)، يجب أن يكون هناك احترافية متكاملة بين الإدارة والشأن الفني لأنهما مكملان لبعضهما وهناك بإذن الله تعالى الكثير من القفزات في هذا الاتجاه.
* ماذا عن حظوظنا في تحقيق إنجازات في أولمبياد بكين؟
- نحن هنا مع صفوة أبطال العالم المحترفين وسأضرب لك مثلاً في المكان الذي نجلس فيه (هونج كونج) يوجد ثلاثمائة فارس من خمس وسبعين دولة كلهم يعتبرون صفوة فرسان العالم، ولذلك فالإنسان لا يعتبر أن المنافسة بالشكل السهل الذي يتخيله وهذا ليس للتشاؤم لكن للإيمان بواقع المنافسة الشرسة بين الأبطال، وعموماً فرساننا إن شاء الله سيعملون من أجل الإنجاز وكذلك لاعبي القوى بقيادة واهتمام الأمير نواف بن محمد.
* هل تعتقد أننا نسير بالطريق الصحيح أولمبياً؟
- نعم، والتدرج بالصعود هو الطريق الأمثل للوصول للقمة ونحن نتدرج فبعد عام 2000 أصبح التأهل للأولمبياد أمراً طبيعياً لم نعد نفرح به كما كان عام 96 بأطلنطا وهو ما يفسر تدرجنا في التطور وثق كل الثقة أن الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل يتابعان باهتمام بالغ جداً كل شيء لكي يرفرف العلم السعودي في المحافل الأولمبية.
* ماذا عن اتصالات سمو الأمير سلطان بن فهد رئيس اللجنة الأولمبية السعودية بالبعثة السعودية؟
- اتصالات سموه يومية مع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل وسؤاله الدائم عن البعثة السعودية هو أمر اعتدنا عليه من الأمير سلطان فهو خير داعم لنا ولجميع اللاعبين والإداريين وحرصه وتوجيهاته بأن يحافظ الرياضي السعودي على عكس الصورة الجميلة عن بلدة ودينه.
* هل من كلمة تود إضافتها؟
- شكراً لك أخي سلطان، وشكراً لجريدة الجزيرة على اهتمامها بكامل أخبار البعثة ونقل الأخبار بشكل دائم.