التميز بشكل عام هو أن يصل الشخص في إتقان شيء ما لأعلى مستوى من الأداء والدرجة والنوعية، أو أن يملك الشخص في مجال معين قدرات خارجة عن المألوف، أو أن ينفرد بطريقة مختلفة لإنجاز شيء ما مقارنة بنظرائه، أو أن يؤدي شيئاً ما بصورة أفضل مما هو قائم، كما بإمكان الشخص المثابر أن يحظى بالتميز في مجال اهتامامه، كميوله أو تعليمه أو سلوكه وما إلى ذلك من الاهتمامات، وذلك من خلال الجهد الذي يوليه الشخص ما يملك من الوقت والتفكير للحصول عليه، كذلك التميز في الأداء الوظيفي والذي عادة يحصل عليه الفرد إما من جراء التدريب أو الخبرة في مجال عمله، فيمكننا القول باختصار بأنه من حيث الماهية والسمات، أن ينجز الموظف المهام الموكلة إليه أو المهمة التي كلف بها بصورة أفضل من المطلوب أو المتوقع وأن تكون ذات نسق إبداعي وفق المعايير التالية: أن ينجز العمل بأسرع وقت ممكن من أول مرة وكل مرة عملاً تلو الآخر مع مراعاة أعلى دقة في الأداء، مع ابتكار فكرة جديدة كإبداع جديد لإنجاز مثل هذا العمل أو تحسين الصورة التقليدية للأداء على أن تكون نتائج العمل محل رضا المستفيد، كذلك متابعة الموظف كل جديد يطرأ في مجال وصفه الوظيفي الذي يقوم به ومتابعة كل تطور ووسائل جديدة تحسن الإنجاز في هذا المجال، كذلك أن يكون مستوى الاهتمام بوسيلة الأداء في إنجاز العمل يفوق الاهتمام بمستوى النتيجة المطلوبة بحيث يكون معيار ومستوى النتيجة ترسمها الجهود المبذولة بوسيلة الأداء على أن يكون مستوى التفكير بالنتيجة لا يمثل سوى ربع التفكير بوسيلة ومستوى الأداء.