يقولون إن الرس حربة القصيم في إشارة إلى صمودها التاريخي في وجه الخصوم، ويقولون إن عنيزة باريس نجد وفيحاء القصيم في إشارة ما يتحلى به أهلها من بشاشة الوجه وحسن التعامل مع الغرباء والأجانب وما تتحلى به عنيزة من وفرة بساتين النخيل.

أما بريدة فأم القصيم بلا منازع وحاضرتها إدارية منذ القدم ويعود السبب إلى كون أهلها أهل رئاسة وزعامة وفيهم حماس لا يجارى لجعل مدينتهم على الدوام متبوعة من شقيقاتها مدن القصيم لا تابعة ولا تهون باقي مدن وقرى القصيم، فكل واحدة منها لها ما تعتز به تاريخياً وحضارياً وأركز على حضارياً بالنظر لتلك الإضافات الكثيرة والكبيرة من التطوير والتحديث التي شهدتها منطقة القصيم بكل مدنها وقراها في السنوات الأخيرة وتحت إشراف ومتابعة واهتمام من جانب المسؤل الأول سمو سيدي الأمير فيصل بن بندر رعاه الله، جهود كبيرة وجبارة لسموه الكريم أوصلت القصيم إلى هذا المستوى الحضاري المشرف بين مناطق المملكة فتحية لسموه الكريم على ما حققه لمنطقة القصيم وما ينوي إن شاء الله تحقيقه من مشروعات الخير الجديدة وفي مقدمتها الطريق المباشر الذي يربط القصيم بمكة المكرمة ويختصر المسافة الحالية إلى حوالي 600 كم بدلاً من 900 كم عبر طريق القصيم - المدينة - مكة المكرمة إضافة إلى مشروع جلب المياه المحلاة من البحر الأحمر باعتباره الأقرب إلى منطقة الدرع العربي بكل ما تحويه من عشرات المدن والقرى التي يتم تغذيتها حالياً بحاجتها من مياه الشرب بواسطة متعهدي السقيا وهذه الطريقة بالإضافة إلى ارتفاع تكلفتها فإنها لا توفر للمواطنين في هذه الجهات ما يحتاجونه من المياه اللازمة للأغراض المنزلية الأخرى التي لا غنى عنها ولا يوجد لها مصادر داخل منطقة الدرع الواسعة والتي يبلغ مداها داخل منطقة القصيم من الشرق إلى الغرب حوالي 300 كم، نكرر الشكر لسموه الكريم على ما تحقق على يديه من احتياجات القصيم وتطلعات أبنائها والذين يعتبرونه بحق:

وهذا الذي تحقق في منطقة القصيم هو جزء من عملية التطوير والتحديث الشاملة التي تعم كافة أرجاء البلاد في هذا العهد الزاهد..

أدام الله لنا هذا الأمن والرخاء وحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ومنّ على المشككين ببعض قيمنا بالهداية والتوفيق.