الرياض - واس
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمعالجة أوضاع الإصلاحيات التابعة للمديرية العامة للسجون وتطويرها وتدعيمها بالمرافق اللازمة لتحقيق أهدافها الوطنية, تم مؤخراً الانتهاء من تصميم مشروع استراتيجي يهدف لإنشاء سبع إصلاحيات مركزية كمرحلة أولى، وتتسع كل إصلاحية سبعة آلاف وخمس مئة نزيل على مساحة مليونين ومائتين وخمسين ألف متر مربع 2.250.000م2 .
أوضح ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للسجون.
وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية لقد روعي في تصميم هذه الإصلاحيات الالتزام بالمعايير في هذا المجال بحيث تتوافر في كل إصلاحية جميع المرافق لإصلاح وتأهيل المسجونين من الرجال والشباب والنساء، وبما يُمكّن المديرية العامة للسجون من تنفيذ برامجها التربوية والإصلاحية والتأهيلية بكفاءة عالية، كما يوفر هذا المشروع بيئة تأهيلية وصحية وأمنية تساعد النزيل على الصلاح والاستقامة والانضباط تحت مظلة إدارية وأمنية عالية... وأبان سمو وزير الداخلية أن كل إصلاحية تضم المرافق التالية:
العنابر السجنية العامة
وتشمل وحدات سجنية للرجال والشباب والنساء، وتضم كل وحدة سجنية مصلى لأداء الفروض وعدداً من الغرف مصممة لأربعة نزلاء. ويتوافر في كل غرفة منها دورة مياه ومكتبة تخدم النزلاء الأربعة، كما خصص عدد من تلك الغرف للنزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تتوافر فيها المتطلبات القياسية لهذه الفئة من المسجونين.
المرافق التعليمية
وتتكون من مدارس تعليمية منهجية لجميع المراحل الدراسية (مدرسة للرجال ومدرسة للنساء).
مرافق التدريب
وتشمل مرافق لتأهيل النزلاء من خلال ورش التدريب المهني في جميع المجالات العلمية، بحيث يصبح النزيل عنصراً فعّالاً في المجتمع عند انتهاء محكوميته كما تشمل أيضاً مباني وورشاً للتدريب المهني للنساء.
المرافق الطبية
ويشتمل المشروع على مستوصفين للنساء والرجال لتقديم الخدمة الطبية الكاملة للنزلاء حسب احتياجاتهم الطبية.
المسجد الجامع والمرافق الثقافية
وتشتمل كل إصلاحية على مسجد جامع وقاعات للمحاضرات للرجال والنساء لإقامة الندوات الدينية والثقافية ولمشاهدة البرامج التربوية والتعليمية.
المرافق الرياضية
وتتكون هذه المرافق من ملاعب رياضية (ملعب كرة قدم، ملاعب كرة سلة، ملاعب تنس، ومضمار لممارسة رياضة الجري وألعاب القوى) وتشتمل أيضاً على مبنى لناد رياضي.
وأفاد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أنه روعي في تصميم هذا المشروع توفير المساحة الكافية لكل نزيل وما يحتاجه من مرافق خدمية وصحية وفق المقاييس العالمية المعتمدة لمباني الإصلاحيات، مشيرا إلى أنه تم استخدام أنظمة التكييف والتهوية المناسبة بحيث يتم تجديد الهواء بشكل مستمر مما يضمن توفير بيئة صحية تمنع انتشار الأمراض الوبائية بين النزلاء ومنسوبي الإصلاحيات.
وأكد سموه حرص الوزارة على تخصيص مساحات خالية داخل كل إصلاحية للقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع استثمارية عليها تهدف لتدريب النزلاء على مهن وحرف تساعدهم للانخراط مجدداً في المجتمع كلبنة صالحة تسهم في بنائه وتطويره.
وبين سموه أن إجراءات التعاقد على هذه المشاريع قد بدأت وسيتم إنجازها قريباً إن شاء الله.