أبها - عبدالله الهاجري
حضر صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث الدراسات الإسلامية، المشرف العام على معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) أولى جلسات المعرض في محطته الثانية التي تقام هذه الأيام بقاعة الكريستال بفندق قصر أبها بمدينة أبها ويستمر حتى نهاية شعبان الجاري، وقد جاءت المحاضرة الأولى التي أقيمت مساء أمس الأول الاثنين ليتحدث من خلالها الدكتور سعيد مشبب القحطاني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بجامعة الملك خالد عن (الملك فيصل وعسير).
وفي بداية الندوة قدم مديرها الدكتور حمود الشهراني عميد كلية اللغة العربية بالجامعة سيرة ذاتية للمحاضر ثم تناول المحاضر بالوصف والتحليل شخصية الملك فيصل بن عبدالعزيز وجهوده والتطرق إلى التغيرات التي شهدتها منطقة عسير في عهد الفيصل وقبل مجيئه وبعدها للمنطقة.
وقال الدكتور القحطاني إن سياسة الملك المؤسس عبدالعزيز تدعو إلى لم الكلمة والشمل وتوحيد الصفوف الأمر الذي دعاه إلى تشكيل حملة أولى إلى منطقة عسير بقيادة عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي في عام 1920م.
وواصل المحاضر حديثة قائلا: حين قام الخلاف والنزاع في عسير اختار الملك المؤسس نجله الأمير فيصل ليعيد الأمن والاستقرار في المنطقة حيث دخل الفيصل أبها في صفر من عام 1341هـ وقرر دخول قصر حرمله المنيع من اجل استتباب الأمن في عسير، ومكث فيها ستة أشهر وعاد إلى الرياض بعد أن أسند إمارة أبها للأمير سعود عصيصان وما إن عاد إلى الرياض اجري له استقبال كبير كان في مقدمتهم جده الإمام عبدالرحمن. وأشار المحاضر إلى إن محاضرته استندت إلى عدد من الوثائق المحلية والمراجع العربية والمقابلات إلى جانب بعض الوثائق البريطانية.
وفي نهاية الجلسة الأولى قدم الأمير تركي الفيصل للمحاضر ولرئيس الجلسة درعا تذكاريا بهذه المناسبة. الجدير ذكره أن هذه الجلسة أتت بالتعاون بين مركز الملك فيصل وجامعة الملك خالد.
