بيروت - منير الحافي -دمشق - الوكالات

نالت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة أمس بغالبية كبيرة ثقة البرلمان (مجلس النواب) الذي ناقش سياستها العامة في أجواء من انعدام الثقة بين قوى سياسية ستتواجد جنباً إلى جنب في مجلس الوزراء.

وأعلن رئيس البرلمان نبيه بري إثر انتهاء التصويت أن الحكومة نالت الثقة بغالبية مئة صوت من أصل 127 صوتاً.

وجرى التصويت على الثقة بعد جلسات استمرت خمسة أيام وشهدت سجالات ومشادات كلامية حادة تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة وتواجه فيها نواب من قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية (موالاة) وقوى 8 آذار التي يتقدمها حزب الله (معارضة).

وأوضح بري أن عدد النواب الموجودين في القاعة عند التصويت هو (107 نواب).

وقال إن (مئة نائب أعطوا الثقة وحجبها خمسة وامتنع اثنان).

وتم التصويت برفع الأيدي في جلسة نقلت وقائعها مباشرة محطات التلفزة اللبنانية.

وقد حجب الثقة نائبان من المعارضة وثلاثة نواب من الأكثرية التي سجل بعض أطرافها تحفظاً على البيان الوزاري بسبب بند يتناول سلاح حزب الله.

وتغيب عن الجلسة الختامية عشرون نائباً.. وقبل التصويت على الثقة رد السنيورة على مناقشات النواب معتمداً سياسة اليد الممدودة.

وفاجأ رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني المجلس بإعلان استقالته بسبب الانقسامات والمخالفات الدستورية. ولم يعلن بري خلال الجلسة موقفه من الاستقالة.

من جهة أخرى، يقوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الأربعاء بأول زيارة إلى دمشق لرئيس لبناني منذ انسحاب القوات السورية من لبنان في 2005، بهدف تحسين العلاقات بين البلدين التي شهدت توتراً شديداً في السنوات الأخيرة.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الرئيسين اللبناني والسوري بشار الأسد سيبحثان في (ملفات شائكة) مثل ترسيم الحدود بما فيها منطقة مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل.