موسكو - سعيد طانيوس - تبيليسي - وكالات:

اتخذ الرئيس ديمتري مدفيديف قرارا بوقف العملية الروسية (الهادفة إلى فرض السلام على جورجيا).

ونقلت وسائل الاعلام عن مدفيديف قوله خلال اجتماع مع مسؤولين في الدفاع (اتخذت قرارا بوقف العملية الهادفة إلى فرض السلام على السلطات الجورجية).

وقال بحسب انترفاكس (لقد حققنا هدف العملية.. واعيد فرض أمن قوات حفظ السلام (الروسية) والسكان المدنيين).

من جهتها أعلنت القيادة الروسية ان القوات الروسية تلقت امرا بوقف تقدمها في جورجيا، بحسب ما ذكرت وكالة ريا - نوفوستي. وقال نائب القائد العام للقوات الروسية اناتولي نوغوفيتسين خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون (عادت الوحدات المساندة لقوات حفظ السلام في الثاني عشر من اب - اغسطس إلى مهمة دفاعية وتواصل سحب قواتها من بعض المناطق في جورجيا).

إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس ان روسيا لا تسعى لاسقاط الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي غير انه (من الافضل) ان يترك السلطة.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفنلندي الكسندر ستوب الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (لم يعد من الممكن ان يكون ساكاشفيلي شريكنا ومن الافضل ان يرحل).

وفي تطور آخر طالب رئيس اوسيتيا الجنوبية ادوارد كويكوتي الثلاثاء الحاق جمهوريته الانفصالية الجورجية باوسيتيا الشمالية التي تقع في جنوب غرب روسيا، على ما نقلت وكالة ريا - نوفوستي.

وكان قد سمع دوي انفجار قوي الثلاثاء الساعة 10.12 (10 تغ) في وسط تبيليسي عاصمة جورجيا، وكان الانفجار مماثلا بقوته لانفجار سمع ليل الأحد الاثنين وقال مسؤولون جورجيون انه غارة جوية روسية على موقع يبعد خمسة كيلومترات عن وسط العاصمة.

وقال أمين عام مجلس الأمن الجورجي الكسندر لومايا (سمعنا أيضا الانفجار ونسعى لمعرفة ما حصل). واتهمت السلطات الجورجية الثلاثاء روسيا بمواصلة قصف الأراضي الجورجية وافاد التلفزيون الرسمي الجورجي ان وسط مدينة غوري الجورجية تعرض للقصف الثلاثاء مشيرا إلى سقوط ضحايا واشتعال النيران في مبان جامعية.

وصرح رئيس الوزراء لادو غورغينيدزه في تصريح تلفزيوني ان (مباني جامعة غوري تحترق).

في غضون ذلك أعلن إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا أمس سيطرة قواته في الوقت الحالي على معظم أراضي منطقة وادي كادوري التي كانت تسيطر عليها جورجيا في الماضي. وقال سيرجي باجاباش رئيس الإقليم الذي يقع في شمال غرب جورجيا إن قوات أبخازيا سيطرت على بلدتي أسهارا وتكالتا ومازالت تتقدم.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن باجاباش الموالي لموسكو قوله: (لا يزال جيش أبخازيا يتقدم بنجاح باتجاه الحدود مع جورجيا).

من ناحية أخرى أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أمس في جنيف ان ما لا يقل عن مئة ألف شخص نزحوا جراء المعارك بين روسيا وجورجيا حول منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية. وافادت المفوضية استنادا إلى الارقام التي اوردتها الحكومتين الروسية والجورجية ان حوالي ثلاثين ألف شخص هربوا من اوسيتيا الغربية إلى اوسيتيا الشمالية التابعة لروسيا فيما نزح أكثر من 12 الفا آخرين داخل المنطقة الانفصالية الجورجية.

كما قال المتحدث باسم المفوضية للصحافيين ان حوالي 56 ألف شخص هربوا من مدينة غوري الجورجية القريبة من أوسيتيا الجنوبية والتي تعرضت لقصف روسي.