يوظف كثير من الشعراء شاعريتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والخير؛ فهم يوجهون قصائد بمثابة رسائل لأبنائهم وأقاربهم وأصدقائهم ولعامة الناس تحتوي في مضامينها ألواناً من التوجيه والنصح والإرشاد وغير المبتذلة والتي تغلفها المودة والرحمة والكلمة الطيبة من خلال أبيات القصيدة؛ فهذا شاعر ينصح ويسدي النصح والتوجيه لأبنائه في تقوى الله عز وجل يحثهم على البعد عن مواطن الشبهات والهنات، كما تأتي القصائد لهؤلاء الشعراء تحث الناس على اتباع سبل الهدى والرشاد ولزوم طاعة الله وولي الأمر واتباع جماعة المسلمين، فلا ريب أن الشعر بهذه الشكل يكون له دور كبير في مجال توعية الناس نحو دينهم ودنياهم، وكثير من القصائد تغني عن كثير من النصائح المطولة؛ لأن في أبيات القصيدة مدلولات وحكما يستنير بها القارئ أو الإنسان الموجهة له القصيدة، وهو بذلك يعي ويدرك محتوياتها ومضامينها المختلفة، والشعر بحد ذاته لعب الدور الأساسي في هذا المجال سواء الشعراء المتقدمون أو المعاصرون، وكل ما عبر به اللسان وخطه القلم باق شاهداً على صاحبه حتى يقوم الناس لرب العالمين.
