«الجزيرة» - أحمد القرني:
أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع توجه (الطب الوقائي) بالوزارة لفتح برنامج خاص باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في إدارة الأمراض غير المعدية وهو خطوة تهدف إلى توعية المجتمع وتدريب المختصين وتوفير الكوادر الطبية والفنية للتعامل مع تشخيص وعلاج هذا الاضطراب.
جاء ذلك خلال لقائه أمس بالدكتورة سعاد يماني استشارية مخ الأعصاب ورئيسة مجموعة دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وبحضور كل من وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني والأستاذ خلف ملفي رئيس اللجنة الإعلامية بالمجموعة.
وشدد معاليه خلال اللقاء على ضرورة تحديد حجم المشكلة بشكل دقيق من خلال دراسة ميدانية مستفيضة على طلاب مرحلة الصفوف الألوية والحضانة لمعرفة أين يتواجد هذا الاضطراب في مناطق المملكة المختلفة لتقليل تكاليف التشخيص والعلاج قدر المستطاع, ووضع خطة عمل على مراحل للوصول للهدف المنشود.ونوه معاليه بخطوة مجلس الشورى الذي اقر مؤخراً المشروع الوطني لرعاية ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه, مشيراً إلى أن هذه الموافقة تعطي جميع الجهات ذات العلاقة بهذا الاضطراب إلى التحرك نحو محاصرة المشكلة وتوفير التشخيص والعلاج بالمرافق الصحية, مؤكداً بالوقت نفسه على أهمية التوعية وتكاتف الجهود لدى كافة شرائح المجتمع وخاصة بالمدارس ومراجعي مراكز الرعاية الصحية الأولية ورفع الوعي لدى الأطباء والمعنيين في طب الأطفال.
وقال وزير الصحة إن فرط الحركة وتشتت الانتباه اضطراب موجود لدينا بالمملكة ويجب الاعتراف فيه وتوفير كافة السبل لرعاية المصابين فيه في وقت مبكر من العمل, مشيراً إلى أن نسبة تواجده عند الأطفال تزيد عن 10%.
واطلع الدكتور المانع خلال اللقاء على شرح مفصل من الدكتورة سعاد يماني حول مجموعة دعم المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (أفتا)، ورسالة المجموعة ورؤيتها, وقالت يماني: إن المشروع الخاص بفرط الحركة يهدف إلى تأهيل كوادر طبية على طرق التشخيص في مختلف مناطق المملكة, ويستلزم ثلاث سنوات لتحقيق أهدافه.وبحث وزير الصحة خلال اللقاء اقتراحات لبعض أوجه التعاون بين مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) ووزارة الصحة وجاء من أبرزها توزيع المنشورات التوعوية للمجموعة من خلال عيادات الأطفال في عيادات ومستشفيات وزارة الصحة وإقامة ورش عمل مشتركة في مناطق المملكة المختلفة.