موسكو - سعيد طانيوس - تبليسي - وكالات:
كثفت روسيا أمس غاراتها الجوية وفرضت حصاراً بحرياً ضد جورجيا فيما سعى الدبلوماسيون الدوليون من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في الإقليم القوقازي أوسيتيا الجنوبية.
وقال مسئول جورجي بارز: إن ثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز سوخوي - 25 قامت بقصف مطار ملحق بمصنع طائرات عسكرية خارج العاصمة الجورجية تبليسي بعد الفجر بفترة قصيرة مما أحدث به أضراراً دون وقوع خسائر في الأرواح.
وأفادت شبكة تليفزيون روستافيلي - 2 الجورجية بأن القاذفات الروسية قصفت أيضاً قاعدة للجيش الجورجي قرب بلدة بولنيسي وفي وادي كودوري النائي قرب حدود أبخازيا. في غضون ذلك أعلن أمين عام مجلس الأمن الجورجي الكسندر لومايا أن بلاده طلبت من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس (لعب دور وساطة مع الروس). وأعلن لومايا أمس: (لقد انسحبنا من كامل أوسيتيا الجنوبية تقريباً تعبيراً عن إرادتنا الطيبة وعن استعدادنا لوقف المواجهة العسكرية).
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي: إن ألفي شخص (غالبيتهم الساحقة من المواطنين الروس) قتلوا في أوسيتيا الجنوبية منذ بدء الهجوم الجورجي عليها.
وأعلن رئيس البرلمان الجورجي دافيد بكرادزه الأحد أن روسيا تستعد لشن هجوم على غرب جورجيا في المنطقة القريبة من جمهورية أبخازيا الانفصالية فيما أفادت الداخلية الجورجية أن روسيا طلبت من الأمم المتحدة سحب مراقبيها من المنطقة الواقعة بين أبخازيا ومدينة زوغديد.
وتدخلت أوكرانيا في النزاع مهددة بمنع سفن أسطول البحر الأسود الروسي المشاركة في النزاع مع جورجيا من العودة إلى مرافئها في سيباستوبول جنوب القرم.
" طالع دوليات"