الجبيل - عيسى الخاطر:
بدأت أزمة نقص الديزل تعصف بآمال وطموحات أصحاب مراكب الصيد وأصحاب الشاحنات وبعض الشركات بالجبيل بعد أن بدأ موسم صيد الربيان وهي فترة محدودة يحاول الكثير استثمارها ولكن نقص الديزل يظل العائق الرئيس الذي يسهم في تعطيل مراكب الصيد وتكبد ملاكها خسائر, في حين يسهم النقص في تعطيل بعض المشاريع نظراً لكونه وقوداً للشاحنات وأيضاً للمولدات الكهربائية التي تستخدمها بعض الشركات لتشغيل مصانعها ونقصة يشكل عائقاً كبيراً في عملية الإنتاج الأمر الذي بات يهدد بخسارة فادحة تطال بعض الشركات وأصحاب المراكب وملاك الشاحنات.
وعن أزمة الديزل بالجبيل تحدث سعود المسحل أحد ملاك مراكب الصيد بالجبيل ل(الجزيرة) قائلاً: (إن شح الديزل أصبح مصدر قلق كثير من ملاك المراكب الأمر الذي دعا المتعهد لملاك مراكب الصيد بتوفير الديزل داخل مرفأ صيد الأسماك بإيقاف بيع الديزل في معظم محطاته بالجبيل إسهاماً منه لحل أزمة الصيادين ولعدم قطع رزقهم وإيقاف المراكب وتعطيلهم). ودعا المسحل شركة أرامكو زيادة حصص محطات الوقود من الديزل في ظل الطلب المتزايد عليه ونظراً لزيادة عدد المراكب ومراكب الصيد وأيضاً اعتماد الشركات والمؤسسات عليه لتسيير شاحناتهم فضلاً عن وجود قرابة 600 مركب للصيد بالجبيل.
وأضاف إن نقص الديزل يضطر الصيادين لإيقاف المراكب وبالتالي تعرضهم لخسائر فادحة نظراً لالتزامهم باتفاقيات وتعهدات مع شركات ومستهلكين يأملون بأن يجدوا الربيان بالسعر المناسب. وتابع المسحل قوله: إن هذه الفترة من أول أيام الفسح تعد عنصراً مهماً للصيادين لوفرة الصيد وعامل الجو لأن نهاية الموسم يكون في الشتاء ويكون كمية الصيد قليلة في حين هذه الفترة مكسب للجميع وأيضاً يكون سعره مناسب للمستهلك ولا توجد فيه خسار على الصيادين).
وأفاد (الجزيرة) عامل لإحدى المحطات بالجبيل أن عدم توفر الديزل في المحطة اضطر بعض المحطات لتحديد بيع الديزل للشحانات بما لا يتجاوز 15 ريالاً حرصاً منها لعدم نشوء سوق سوداء بالجبيل.
كما شوهد عدد من الشاحنات واقفه لدى بعض المحطات بانتظار توفر الديزل ومن ثم تعبئتها كما اسهم شح الديزل بإيقاف بعض الطلبيات لدى الشركات نظراً لعدم توفر الوقود لشاحناتها.