إسلام أباد - كابول - الوكالات:
لقي أكثر من 100 متشدد وتسعة جنود باكستانيين حتفهم في قتال ضار خلال الأيام الأربعة الماضية في منطقة باجوار القبلية بإقليم وزيرستان الشمالية حسبما قال متحدث عسكري باكستاني أمس.
وتعرف باجوار التي تقع قرب الحدود الأفغانية بأنها ملاذ لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
واندلعت الاشتباكات يوم الأربعاء بعد أن هاجم المقاتلون الموالون لطالبان نقطة تفتيش في منطقة لوي سوم على بعد 12 كيلومترا تقريبا إلى الغرب من خار وهي البلدة الرئيسية في الإقليم.
وقال متحدث باسم سلاح الحدود الباكستاني: القتال لا يزال مستمرا والقوات المدعومة بطائرات هليكوبتر مقاتلة تستهدف مواقع المقاتلين بشكل أساسي على الجبال.
في المقابل أعلن الرئيس الأفغاني حميد أمس أن مطاردة المتمردين في البلدات الأفغانية لا يؤدي إلا إلى مقتل مدنيين أبرياء، داعياً حلفاءه الغربيين إلى مهاجمة مواقع حركة طالبان في باكستان المجاورة.
وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي: إن (الحرب على الإرهاب يجب ألا تدور رحاها في البلدات الأفغانية، حيث لم تؤد الضربات الجوية إلا إلى وقوع ضحايا في صفوف السكان المدنيين).
وجدد الرئيس الأفغاني دعوته لضرب المتمردين الذين يتخذون من الجانب الباكستاني من خط دوراند، الذي يشكل خط الحدود بين البلدين، ملجأ لهم. وفي تداعيات الأوضاع السياسية في باكستان قال الائتلاف الحاكم في باكستان أمس: إن (عريضة الاتهام) ضد الرئيس مشرف ستجبر الرئيس المحاصر بالمشكلات على الاستقالة بدلاً من الدفاع عن نفسه ضد قرار إقالته.
ومن المقرر أن تعقد جلسة ظهر اليوم الاثنين للجمعية الوطنية من أجل بدء الإجراءات بشكل فوري بعد أن أجبر مشرف من خلال المجمع الانتخابي على السعي نحو اقتراع بالثقة. وقام قادة الائتلاف أمس بإعداد الوثيقة التي تحوي الاتهامات الموجهة للرئيس الذي اتهم بانتهاك الدستور وسوء التصرف ودفع البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي.