موسكو - سعيد طانيوس - تبليسي - واشنطن - الوكالات:
استمر النزاع المسلح لليوم الرابع بين روسيا وجورجيا في جمهورية أوسيتيا الجنوبية الموالية لموسكو في حين أعلنت روسيا أن جورجيا بدأت تسحب قواتها من المنطقة الانفصالية.
فقد أعلنت رئاسة الأركان الروسية مساء أمس الأحد أن جورجيا تسحب قواتها من تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية على ما نقلت عنها وكالة ريا نوفوستي الروسية. كما أعلنت جورجيا أمس الأحد وقفاً فورياً لاطلاق النار من جانب واحد.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن مذكرة دبلوماسية مرسلة إلى وزارة الخارجية الروسية أنه صدرت الأوامر إلى قوات جورجيا بوقف إطلاق النار اعتبار من يوم 10 آب - أغسطس وذلك بناء على أمر للرئيس ميخائيل ساكاشفيلي؛ غير أن الحكومة في موسكو قالت إنها لم تتلق أي مذكرة دبلوماسية بهذا الخصوص حتى الآن.
إلى ذلك، نقلت وكالتا انترفاكس وايتارتاس عن وزارة الدفاع الروسية أن سفناً حربية روسية اغرقت سفينة حربية جورجية قاذفة للصواريخ بينما كانت تحاول مهاجمتها.
وقال مسؤول جورجي بارز إن ثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز سوخوي - 25 قامت بقصف مطار ملحق بمصنع طائرات عسكرية خارج العاصمة الجورجية تبليسي بعد الفجر بفترة قصيرة مما أحدث به أضرارا دون وقوع خسائر في الأرواح.
وأفادت تقارير شبكتى تليفزيون روستافيلي - 2 وفيستي - 24 الجورجيتين بأن القاذفات الروسية قصفت أيضا قاعدة للجيش الجورجي قرب بلدة بولنيسي وفي وادي كودوري النائي قرب حدود أبخازيا.
وفرضت روسيا أمس حصاراً بحرياً على جورجيا وسيطرت على تسخينفالي عاصمة اوسيتيا الجنوبية وقصفت مدينة زوغديدي غرب جورجيا، بعدما أعلنت جورجيا انسحاب قواتها من كامل هذه المنطقة الانفصالية محذرة من ان روسيا تستعد لشن هجوم على غرب جورجيا.
وأعلنت السلطات الجورجية ان طلائع القوات الجورجية المنتشرة في العراق عادت أمس الأحد إلى جورجيا.
وقال وزير الاندماج الجورجي تيمور يكوباشفيلي ان الجنود القادمين من العراق سينقلون قريبا إلى منطقة النزاع.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء أمس إلى تبليسي حيث سيلتقي الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال كوشنير لدى وصوله ساتحدث عن ضرورة السلام، عن سبل التوصل إليه وعن العودة إلى حل سياسي ما ان يدخل وقف اطلاق النار حيز التطبيق.
وفي تبليسي تظاهر آلاف الجورجيين الأحد في تبليسي احتجاجاً على القصف الروسي لبلادهم.
وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس أن عشرة آلاف شخص على الأقل شاركوا في التظاهرة التي جرت في ساحة الجمهورية بوسط العاصمة.