بدأت مكتبة الملك فهد الوطنية بمخاطبة المؤلفين راغبة في تزويدها بمسودات كتبهم كما هي بخط أيديهم في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى حفظ بعض المسودات التي كتبت بخط اليد وتكاد تختفي بسبب الاعتماد على الكتابة الإلكترونية وخصوصاً بين الجيل الشاب الذي لم يعد فيه للقلم وجود في أعمالهم التأليفية والإبداعية، وأشار سعادة الأستاذ علي الصوينع أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية إلى أن هذا المشروع سيكون ذا إضافة معرفية كبيرة فنحن لا نقرأ خط اليد مجرداً، بل نرى فيه علائم مميزة تدل على طريقة الكاتب وتهميشاته وإشاراته وأسلوبه في الترتيب والتنظيم والتسطير ونحوه، وقال: إننا ما نزال نتأمل في خطوط الأقدمين ونحاول قراءة ملامحها التي قد تشير إلى شخصياتهم، وسوف تتزايد قيمة هذا التوثيق بمرور الزمن ما سيحيل هذه المسودات إلى مخطوطات ذات أهمية بالغة في التأريخ للكاتب والكتابة ولهذه المرحلة التي يمثّلها التوثيق.
الجدير ذكره أن الأستاذ محمد القشعمي مدير الشؤون الثقافية في المكتبة هو المسؤول عن متابعة هذا المشروع الكبير.