موسكو - (ا ف ب)
اوسيتيا الجنوبية وابخازيا منطقتان انفصاليتان مواليتان لروسيا في جورجيا، تضمان اقليات قومية على قطيعة مع تبيليسي وتدعمها روسيا. ويحمل معظم سكان اوسيتيا الجنوبية التي تضم سبعين الف نسمة وابخازيا (مئتا الف نسمة) جوازات سفر روسية، حسبما تفيد تقديرات. واعلنت الجمهوريتان انفصالهما غداة انهيار الاتحاد السوفياتي ودافعتا عن الاستقلال في نزاعات مسلحة ضد القوات الجورجية.
وبعد اعتراف الغرب بكوسوفو في شباط/ فبراير الماضي، طلبت الجمهوريتان من روسيا الاعتراف بهما. وبدون ان تصل الى حد الاعتراف باستقلال الجمهوريتين، اعلنت روسيا في 16 نيسان/ ابريل تعزيز العلاقات التجارية خصوصا مع هاتين المنطقتين. وتشهد اوسيتيا الجنوبية وابخازيا اعمال عنف باستمرار تنسبانها الى جورجيا.
- اوسيتيا الجنوبية: اندلع النزاع في اوسيتيا الجنوبية التي تبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، في نهاية 1990 عندما اعلنت نفسها (جمهورية سوفياتية). وهزمت القوات الاوسيتية الجورجيين في 19 كانون الثاني/ يناير 1992م.
وقد اعلن الاوسيتيون الجنوبيون في استفتاء تأييدهم لاستقلالهم عن جورجيا والحاقهم باوسيتيا الشمالية التي تشكل جزءا من روسيا. وبموجب اتفاق لوقف اطلاق النار وقع في حزيران/ يونيو 1992، نشرت قوة فصل ثلاثية تضم جنودا اوسيتيين وجورجيين وروس بين جورجيا واوسيتيا الجنوبية.
- ابخازيا: أعلنت هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 8600 كلم مربع وتشكل اكثر بقليل من 12% من مساحة جورجيا، استقلالها من جانب واحد في آب/ اغسطس 1992 عن الجمهورية السوفياتية السابقة حيث كانت (جمهورية تتمتع بحكم ذاتي) منذ 1930م. وبعد حرب استمرت عاما واحدا واسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح حوالي 250 ألف جورجي حسبما تؤكد تبيليسي، انتصرت ابخازيا خريف 1993 بدعم من موسكو. وقد وقع اتفاق لوقف اطلاق النار في أيار/ مايو 1994 تلاه نشر بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة وقوة روسية للفصل تضم ثلاثة آلاف رجل بتفويض من مجموعة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي السابق باستثناء دول البلطيق). إلا أن وقف اطلاق النار بقي هشا في المنطقة التي تسجل فيها اشتباكات باستمرار، كما في اوسيتيا الجنوبية.