واشنطن - سان فرانسيسكو - وكالات
قضت محكمة أمريكية بسجن عمدة ديترويت كوامي كيلباتريك لمخالفته الضوابط التي حددتها محكمة من قبل، وذلك في أحدث تطور على صعيد فضيحة سياسية بدأت منذ فترة طويلة وعصفت بواحدة من أكبر المدن الأمريكية.
ويواجه كيلباتريك بالفعل ثمانية اتهامات مقدمة ضده منذ آذار/مارس الماضي من بينها التآمر والحنث باليمين وسوء استغلال المنصب وتعطيل العدالة، وتم إطلاق سراحه بكفالة. غير أن قاضي ديترويت ألغى الكفالة الأربعاء بعد أن أقر كيلباتريك وقدم اعتذاره لقيامه برحلة عبر النهر إلى ويندسور بكندا للقيام بأعمال خاصة بالمدينة. وأشار القاضي رونالد جيلز في قراره إلى أن ما يهمه هو أسلوب (الخداع) الذي تعرضت له المحكمة.
يذكر أن كيلباتريك كان أصغر عمدة لديترويت عندما تم انتخابه في عام 2001 عن عمر يناهز 31 عاما. ويرفض كيلباتريك التنحي عن منصبه منذ تفجر الفضيحة قبل سبعة أشهر، حيث تردد أنه مرتبط بعلاقة مع رئيسة الموظفين في مكتبه، فضلا عن إقالته (غير الملائمة) لمسئول أمني. يذكر أن مجلس مدينة ديترويت طلب في أيار/مايو الماضي من حاكم ميشجان إقالة كيلباتريك من منصبه. من جهة اخرى أطلق مساء الخميس تحقيق في حادث تحطم المروحية الذي أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الإطفاء وقائد الطائرة مساء الثلاثاء الماضي، حيث قال أحد الناجين إن المروحة الخاصة بالطائرة اصطدمت بفرع شجرة عند إقلاعها. وحادث تحطم المروحية وهي من طراز (سيكورسكي إس - 61) هو أكثر الحوادث المرتبطة بمكافحة الحرائق الدموية منذ عام 1994، عندما لقي 14 من رجال إطفاء الحرائق حتفهم في حرائق غابات بكولورادو. وجاء هذا الحادث خلال أكثر مواسم حرائق الغابات تدميرا في كاليفورنيا حيث أتت الحرائق على 450 ألف هكتار رغم أن الأشهر التي ستشهد ذروة الحرائق لم تأت بعد.
وقال ريتشارد شرويدر (42 عاما) الناجي من الحادث لصحيفة لوس أنجليس تايمز: إنه يبدو أن مروحة المروحية اصطدمت بفرع شجرة أثناء عملية الإقلاع.