إسلام اباد - واشنطن - وكالات:
حذّر مسؤول في الرابطة الإسلامية الباكستانية المقربة من الرئيس برويز مشرف أمس الجمعة من ان إعلان الائتلاف الحكومي بدء إجراءات عزل الرئيس سيقود البلاد نحو (الكارثة). وقال طارق عظيم وزير الاعلام السابق في الحكومة الاخيرة الموالية لمشرف في تصريح لوكالة فرانس برس (سنعارضها.. انها محاولة عقيمة وهي من دون ادنى شك افضل سبيل للهرولة نحو الكارثة). وأضاف ان (هذا كله سيزعزع استقرار البلاد).
وكان الحزبان الرئيسيان في الائتلاف الحكومي الذي يقوده كل من آصف علي زرداري زوج الراحلة بنازير بوتو ورئيس الوزراء الاسبق نواز شريف اتفقا الخميس على بدء إجراءات عزل الرئيس. واذا ما وصلت هذه الإجراءات غير المسبوقة إلى غايتها فستضع حدا لخمسة اشهر من المساكنة الصعبة بين الحكومة التي تشكلت في آذار - مارس الفائت والجنرال السابق الذي وصل إلى الحكم اثر انقلاب عسكري ابيض في 1999 اطاح بحكومة نواز شريف. وتعني إجراءات عزل مشرف عمليا، تقديم لائحة اتهامية ضده تحال إلى البرلمان للتصويت عليها.
وبعد اقرارها باغلبية الثلثين يقوم رئيس الجمعية الوطنية وهي الغرفة الدنيا في البرلمان بابلاغ رئيس الدولة بوجوب التنحي. والجمعية الوطنية ليست في حالة انعقاد حاليا ولكن يمكن للحكومة دعوتها للانعقاد في جلسة طارئة اعتبارا من الاثنين. وبحسب عظيم فإن الائتلاف لن يكون قادرا على جمع اكثرية الثلثين في البرلمان، بمجلسيه، اللازمة لاقالة مشرف. وقال إن (العدد ليس لصالح الائتلاف).
من جهة أخرى زعم قائد القوات الأميركية في أفغانستان اللفتنانت الجنرال ديفيد ماكيرنان بان الاستخبارات الباكستانية (بالتواطؤ بشكل ما) مع ناشطين متمردين يقومون بأعمال عنف في أفغانستان.
وقال الجنرال ماكيرنان لمحطة التلفزيون الأمريكية (سي ان ان) الخميس (هل اعتقد ان هناك شكلا من اشكال التواطؤ من جانب جهاز الاستخبارات الباكستانية؟ نعم اعتقد ذلك). وماكيرنان هو ارفع ضابط أميركي يشكك علنا بجهاز الاستخبارات الباكستانية، معبرا بذلك عن خيبة امل الولايات المتحدة من الوضع في أفغانستان.