دمشق - عبود حمام
أحيا فنان العرب محمد عبده حفلة ضمن المهرجان الفني للأرض السعيدة على مسرحها مساء أمس الأول الخميس، غنى فيها مجموعة كبيرة من أغانيه التي وصلت إلى العشرين أطرب بها الحضور الشغوف بسماع الطرب الأصيل بحنجرة محمد عبده.
في بداية الحفل صدح فنان العرب بصوته الشجي بأغنية (كل ما نسنس) و(موعد لقانا) و(أنا المولع) و(على البال) و(شبيه الريح ) و(مغرورة) و(بنت النور) و(هذا المساء) و(مذهلة) و(الأماكن) و(ماعاد بدري) و(أبعاد).
بعد غياب خمسة وعشرين عاماً
بعد خمسة عشرين عاما ياتي فنان العرب دمشق ولكنه لم يلتق جمهوره وعشاقه من السوريين فقط بل غنى واطرب الموجودين ولكنه غنى بألم (من غير نفس كما وصفها أحد الحاضرين) كان الحضور خليجياً بامتياز، حفلة للنخبة ولطبقة مخملية يقضون إجازتهم وصيفهم في سورية مع حضور جمهور عراقي وبعض السوريين الذي لم يتعد الأصابع.
الحفل كما رأيناه وتابعنا كواليسه كان لا يليق بفنان كبير مثل محمد عبده خاصة بعد غياب طويل دام خمسة وعشرين عاماً.. ويرجع ذلك إلى غلاء أسعار التذاكر التي تباع بـ300 و200 و150 و100 دولار لأقل بطاقة حضور على المدرج حتى اننا لاحظنا كثرة الشكاوى حول ذلك من الناس في عدة مواقع.
وضع بعض الحضور اللوم في ارتفاع أسعار التذاكر إلى إدارة الأرض السعيدة التي قتلها الربح وفي الحفلة خسرت الاثنين الربح والجمهور، إضافة إلى وجود تقصير كبير في الإعلان أيضا الذي سبق الحفل بعدة أيام وهذه هي الأسباب الرئيسة التي تقف خلف الحضور الضعيف.
سيف الإهداء
أقيم مزاد على سيف أثري قبل تقديم فنان العرب محمد عبده وصلته الغنائية وهي عادة تجرى في حفلات كهذه في سورية ويحتفظ به ذكرى من يرسي عليه المزاد كما هو متعارف عليه ولكن هذه المرة وصل المزاد الى رقم خيالي (مليونين وثلاثمئة ألف ليرة سورية) وقد رسى على سمو الشيخ خليفة آل ثاني الذي بدوره قام بإهدائه إلى الفنان محمد عبده على المسرح.