بكين- ا.ف.ب
حرصت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق اليوم الجمعة في بكين على تخصيص كل وسائل الراحة والترفيه للمشاركين والمشاركات في المنافسات عبر بناء قرية أولمبية من الطراز الرفيع تتضمن شققا وعيادة طبية ومطعما يوفر نحو 1000 وجبة وصالة رياضية.
وتقع القرية الأولمبية شمال غرب المدينة الأولمبية وتبعد نحو كيلومتر واحد عن الملعب الوطني وتستضيف نحو 15 ألف شخص خلال دورة الألعاب الأولمبية، بينهم 10500 رياضي ورياضية. وتشهد القرية الأولمبية حركة دءوبة ونشيطة للرياضيين والوفود المشاركة. وفي الجهة الشرقية من القرية الأولمبية عملت اللجنة المنظمة على تخصيص 42 بناية من 5 طوابق من أجل الإقامة حيث وفرت 3276 شقة تحتوي على 9993 غرفة ونحو 16 ألف سرير. كما عمل المنظمون على تجهيز الشقق (معدل مساحة كل واحدة 120 مترا مربعا) التي تتوفر على غرف بسرير واحد وأخرى بسريرين، بكل وسائل الزخرفة والترفيه وما يحتاجه الرياضيون والرياضيات. وعلى شرفات الغرف وكما درجت العادة تقوم الوفود المشاركة بعرض أعلامها الوطنية. وجهزت القرية الأولمبية بعيادة طبية وضعت رهن إشارة المقيمين بها، وذلك من أجل الفحوصات والتعافي في حال الإصابة أو المرض. ويشرف عليها 41 طبيباً متطوعاً. وقال المسؤول عن العيادة الطبية الدكتور ما سوي (هناك 17 قسما متخصصا. أقسام حالات الطوارئ والجراحة والعظام والفحص بالأشعة.. وحتى العلاج النفسي). ويحسب لهذه العيادة الطبية المؤقتة توفرها على جهازين للفحص بالأشعة المغناطيسية. فكما هو معروف يضطر الرياضيون إلى التوجه إلى المستشفيات الكبرى من أجل الخضوع للفحص بالأشعة المغناطيسية للوقوف على مدى خطورة إصابتهم في حال تعرضهم للإصابة، بيد أن الأمر سيكون مختلفاً في دورة بكين حيث سهلت اللجنة المنظمة المهمة عليها بتجهيزها العيادة الطبية بجهازين للفحص بالأشعة المغناطيسية وبالتالي سيخضعون لها في عين المكان ولن يجبروا على التوجه إلى المستشفى.
ومنذ افتتاحه في السابع والعشرين من يوليو الماضي، استقبلت العيادة الطبية حتى الآن نحو 1000 رياضي. وقال ما سوي (اغلب الرياضيين الذين توافدوا على العيادة الطبية أتوا للوقوف على مدة تعافيهم من إصابات قديمة)، مشيرا إلى انه (حتى الآن لم يشتك أي رياضي أو رياضية من صعوبات في التنفس أو مشاكل الحرارة أو الرطوبة).
وفي غرب القرية الأولمبية، توجد حديقة أزهار تحظى بعناية فائقة من قبل المتطوعين بالإضافة إلى مطعم كبير يسهر عليه نحو 5500 شخص لمدة 24 ساعة يوميا. أما بالنسبة للأمن، فإن اللجنة المنظمة لم تترك شيئاً للصدفة، فالحراس متواجدون بكثرة في كل الأماكن، كما تم وضع سياج مزدوج يحرسه رجال شرطة تبلغ المسافة بين كل منهم 200 متر بالإضافة إلى وضع كاميرات مراقبة لإحباط أي محاولة للدخول إلى القرية الأولمبية.