Al Jazirah NewsPaper Friday  08/08/2008 G Issue 13098
الجمعة 07 شعبان 1429   العدد  13098
المؤرخ الرياضي الكبير.. د. «أمين ساعاتي» يكشف أبرز خاصية عن روح الأهلي «خالد العبد الله»:
الاتحاديون فاوضوه.. وطه إسماعيل أنهى مشواره الرياضي..!

* بين الأمير خالد العبد الله وبين عشقه الأزلي النادي الأهلي قصة حب دراماتيكية تعود فصولها لأكثر من ثلاثة عقود زمنية فارطة.

بدأ هذا العشق مشجعاً ومؤازراً للقلعة الخضراء الشامخة بتاريخها العريق وماضيها المجيد الذي أرسى قواعده الصلبة ودعائمه المتينة رجالات هذا النادي المخضرم بقيادة باني الأمجاد الأهلاوية ورمزهم العملاق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) وتحول هذا العشق لدرجة الانتماء عندما ارتدى القميص الأخضر في النصف الأول من عقد التسعينيات الهجرية من القرن الفائت وقبل التحاقه بالنادي الأهلي كان أحد نجوم جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وشارك نجماً لامعاً في دوري الجامعات الذي كان يُقام آنذاك ولعب في هذه المنافسات المدافع الأهلاوي العملاق عبد الرزاق أبو داوود والحارس الكبير أحمد عيد، وجاء نجاحه في تمثيل فريق الجامعة ليعزز حظوظه في الانضمام للفريق الأهلاوي الذي عشقه حتى الثمالة، حيث نجح كل من عبد الرزاق أبو داوود وأحمد عيد في إقناع سموه بالانضمام للكتيبة الأهلاوية التي كانت طرفاً ثابتاً في أكثر من ستة نهائيات متتالية.

* يقول المؤرخ الرياضي الكبير د. أمين ساعاتي: كان الأمير خالد العبد الله حريصاً على التفوق في اللعب، ففرض على نفسه نظاماً صارماً بدأ بالمواظبة على التمارين وطاعة المدرب طاعة عمياء وبناء علاقات متينة مع كافة اللاعبين وكان يحرص بقوة على تنفيذ النظام لأنه كان يرى أن هذا النظام هو الذي سيمكنه من ارتداء الفانلة الخضراء سريعاً، وأضاف: كان الأمير خالد العبد الله يلعب في خط الوسط ويتميز بتمريراته البينية المحكمة وبضرباته القوية المحدقة دائماً بجوف المرمى، كما كان يمتاز بمهارات فردية عالية تجعله بالفعل مرشحاً حقيقياً لارتداء الفانلة الخضراء فضلاً عن أخلاقه العالية وسلوكه الجم الذي جعله يفرض احترامه بقوة في قلوب الأهلاويين.

وأضاف: لعب الأمير خالد العبد الله مع فريقه الأهلي عدة مرات وأبلى بلاءً حسناً إلا أن مدرب الفريق آنذاك (طه إسماعيل) كان يُفاجئ الجميع في بعض المباريات بعدم إشراك الأمير خالد في خارطة الفريق دونما سبب يُذكر.

طبعاً الأمير (خالد العبد الله) الخلوق جداً لم يدافع عن نفسه إلا برسالة رقيقة مهذبة رفعها إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل وكان مضمون رسالته يستفسر عن عدم اشتراكه مع زملائه في الفريق في المباريات الكبيرة، وإزاء ذلك أعلن سموه اعتزاله الكرة، وحينما تلقى الاتحاديون خبر الاعتزال قفز أنصار العميد إلى الأمير خالد العبد الله وعرضوا عليه رئاسة شرف نادي الاتحاد وقَبِلَ الأمير خالد على مضض ولكن حينما وصل الخبر إلى الأهلي تسابق أعضاؤه إلى الأمير خالد العبد الله وقالوا له: (ناديك) يتشرف بأن تكون له رئيس شرف ولم يعاتبهم الأمير خالد وقَبِلَ العرض الأهلاوي واعتذر للاتحاديين في صورة تجلت فيها أخلاق الكبار وعشقه الأزلي للكيان الأهلي رغم عدم حصوله على فرصة لتمثيل الفريق لكن بقي حبه للأهلي يتسع يوماً بعد يوم حتى وقتنا الراهن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد