Al Jazirah NewsPaper Friday  08/08/2008 G Issue 13098
الجمعة 07 شعبان 1429   العدد  13098
السلطة الرابعة
عبدالكريم الزميع.. رئيس تحرير مجلة كيكر الألمانية (النسخة العربية) يعلنها صريحة:
فشل صفقة ياسر تسببت في خسائر كبيرة للمنتخب والرياضة السعودية

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «عبدالكريم الزميع» فماذا قال..

* كانت الصحافة الرياضية هي المصدّر الأكبر لرؤساء التحرير.. هل ما زالت تفعل ذلك؟

- في الماضي أعتقد نعم، أما في الوقت الحالي فقد أصبحت بوابة مرور للكثيرين نحو التلفزيون ومهن أخرى، وعلى المستوى الشخصي فهي فعلت مني رئيسا للتحرير.

* قلت في حديث سابق أن البطولات السعودية بطريقة تنظيمها الحالية تعجل بزوال اللاعبين لا ببنائهم للمستقبل.. على أي أساس بنيت رأيك؟

- بداية أود توضيح أن المعايير الدولية ليس بالضرورة أن تنطبق على وسطنا الرياضي، وهنا يجب ألا نطالب لاعبينا بنفس المطلوب من لاعبي ريال مدريد وبرشلونة وتشلسي، وهذا يعود لأسباب منها ثقافة الاحتراف لدى اللاعب السعودي والظروف المناخية والترحال وتداخل البطولات والنظام الغذائي والإعداد اللياقي وغيرها تجعل الفرق تصرف على علاج لاعبيها أكثر مما تستفيد منهم.

* بعد خسارة الهلال من النصر في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الفائت.. طالبت بإبعاد كوزمين واعتبرت أنه خان الهلال.. لماذا؟!.. وهل قناعتك تبدلت أم ما زالت قائمة؟

- بالتأكيد فالتفريط ببطولة كارثة قد لا يغفرها الزمان مهما كانت المبررات فإصرارك على المشاركة في هذه البطولة والوصول إلى النهائي لا يجب أن يخضع للتنبؤات والخطط المستقبلية غير المحسوبة ففي النهائيات الكأس قبل أي اعتبار وفي اعتقادي أن كوزمين خدمه الحظ كثيرا في إحراز لقب الدوري، وإلا لتسبب تخبطه في رحيله لو خرج الهلال ببطولة يتيمة.

* لماذا لا يحترف لاعبونا في أوروبا؟!... مم يخافون؟

- ليسوا خائفين من شيء ولكن ليسوا مقبولين كما أن معدلات الدلع التي يحظى بها النجوم الذين من الممكن أن يقع عليهم اختيار أحد الأندية الأوروبية تجعله يفكر كثيرا قبل مواجهة التقييم الحقيقي في تجارب احترافية حقيقية.

* تعثر صفقة انتقال ياسر القحطاني إلى مانشستر سيتي... من الخاسر الأكبر فيها؟!.. وهل ترى أن الإعلام بالغ في تناولها؟!

- الخاسر يا عزيزي هو المنتخب واللاعب السعودي فمن شأن مثل هذه التجارب أن تخرج لنا نماذج تستطيع فرض إيقاعها في المنتخب، أما ياسر فهو يحقق دخلا في بلاده يعادل أضعاف ما سيتقاضاه من تلك التجربة وبالفعل فقد أعطاها الإعلام زخما كبيرا وقد لا يلام فهو نجم والتجربة كان يتوقع لها أن تكون بوابة السعوديين للاحتراف الخارجي.

* هل أنت مع رحيل ياسر عن الهلال إلى القارة العجوز... أم أن الوقت مازال باكراً؟

- أنا بالتأكيد مع رحيل كل موهبة سعودية إلى أوروبا لتستفيد من عمالقة التدريب والفكر الاحترافي لتعود لتؤسس جيلا لا تسرقه المقهى من التدريب.

* بصدق من يستحق أن يحترف خارجياً... من يملك المواصفات الكاملة؟

- بصراحة في ظل الاكتفاء الداخلي للاعب السعودي تبقيه خارج دائرة البحث والاكتشاف أيضا من قبل الأندية الأوروبية ولكن أعتقد أن الوطن بحاجة لوسطاء مخلصين يسوقون الكثير من المواهب في درجتي الناشئين والشباب قبل أن يخسرهم المستطيل السعودي بسبب الشللية أو ضعف التأسيس في الأندية المحلية، أما على مستوى الأسماء فخالد عزيز ومحمد نور الأبرز.

* لماذا كان المنتخب السعودي في كأس العالم 94 مبهرا... ثم تقهقر بشكل مخيف في المونديالات التالية؟!.. ما الذي تغيّر.. وأين يكمن الخلل بالضبط؟!

- باختصار غابت الروح وقل الحماس وتحمل اللاعبون فيما بعد مسؤولية تقديم مستويات أكثر إبهارا فخسروا مكتسبات الماضي، ولكن المقبل من الأيام سيكشف المزيد من مخزونات اللاعب السعودي.

* اقتحمت الصحافة الرياضية بمنصب رئيس تحرير مجلة (كيكر) الأسبوعية.. هل المسألة سهلة إلى هذا الحد.. أعني الانتقال من صحافة المحليات إلى رئاسة تحرير مجلة رياضية؟

- لم يكن اقتحاما فأنا دخلت هذا المجال بمخزوني الصحافي وليس الرياضي بمعنى أن هناك نصف مبرر لتولي هذا المنصب كما أن مهام رئيس التحرير لا تتطلب الاحتراف التام في مجال العمل، ولا أعتقد أن أيا من رؤساء تحرير الصحف في العالم على دراية وعلم بكل ما ينشر في صحيفته.

ولكن أدعي أني أملك من الاهتمام الرياضي ما جعلني أتجاوز ثغرات طبيعة عملي الجديد سريعا وأدين بذلك لكثير من زملائي في كيكر. في مقدمتهم ثامر الجويدي وسلطان النصار وباقي الفريق، فبهم تحقق للمجلة الكثير من الإنجازات واستطاعت أن تكون الرابط بين القارئ العربي ونجوم الكرة في أوروبا.

* لست متابعاً للبطولات الأوروبية.. ومع ذلك تدير دفة الأمور في مطبوعة متخصصة بالبطولات الأوروبية.. ألا ترى أن في ذلك قفزاً على المُسلّمات؟

- كمجرد متابع من الطبيعي أن يكون لك دوري أو فريق تميل إليه وتتابعه دون غيره وهذا حال كثيرين خصوصا من يعمل في المجال الصحافي فلا وقت يكفي لمتابعة جميع البطولات، أما بعد العمل في كيكر فاختلف الوضع مع طبيعة العمل. وباتت الدوريات الأوروبية تتحكم في جدولي الأسبوعي.

* كنت من المعارضين لسياسة منصور البلوي في جعل فريق الاتحاد قوياً بلاعبين ليسوا منه وفيه... ما المشكلة في ذلك إن كان الفريق يحقق البطولات؟

- الإنجاز أن تصنع ثلاثة فرق (ناشئين، شباب، وفريق أول) جميعها تنافس لا أن تشتري فريقا ينتهي بمجرد أن تغلق المحفظة وهنا يجب أن نحترم فرق الاتفاق والقادسية والوحدة والشباب فهي من القلائل التي بقيت تصنع وتعطي الفرصة للمواهب.

* لم يتفق جل الهلاليين على نجاح تجربتي صالح النعيمة وفهد المصيبيح مع فريقهم كمديرين لفريق كرة القدم... فهل ستفلح تجربة سامي؟!.. كيف تستقرئ الوضع حتى الآن؟!

- النجومية تختلف كثيرا عن الإدارة وهذا ما يجب أن يعيه سامي ويعمل بناء عليه في تجربته التي بدأت بعاصفة مع قائد الفريق ولكن بصراحة رغم مخاوفي أتمنى أن تنجح.

* (فرط الهلاليون في تفاريس).. هل الجملة المذكورة صحيحة في معناها؟.. ولماذا؟

- بالطبع أنا ضد ذلك وهنا قضية أخرى وهي أن تعلق قرارات الأندية على أشخاص بعيدين عن عمل مؤسسي يزن الأمور ويخطط لمسافات أبعد، فالهلال لديه معضلة في خط الدفاع ويفرط في أهم المحترفين الأجانب في السعودية بعد تجانس وانسجام مع الفريق ليبدأ رحلة بحث عن آخر في نفس الخانة وبمبلغ أكبر.

* هناك من شككوا في إحصاء زغبي الذي خلص إلى أن الهلال يمتلك 42% من الجماهير في السعودية بينما اقتسمت أندية النصر والاتحاد والأهلي مجتمعين ما نسبته 41%... لماذا نحن مهووسون برفض النتائج إن لم توافق هوانا؟!.. لماذا لا يحدث ذلك في أوروبا.. هل هو طبع عربي خالص؟!.

- لأن لا أحد يريد أن يكون الثاني وقد أرجع ذلك إلى أسباب في مقدمتها عدم إيمان الجمهور الرياضي بلغة الأرقام وثانيها لاعتقاد من شكك في تلك الأرقام بأن مؤامرة حيكت في الموضوع ولكن تلك كانت بداية سيتبعها خطوات لنصل لوعي يجعلنا نتعامل بجدوى مع تلك الأرقام.

* ماذا يزعجك في الوسط الرياضي بشكل عام؟

- التعصب الأعمى عند كثير من صناع القرار في الأندية والعمل لأهداف شخصية.

* في حياة كل منا محطات لا تُنسى أي محطاتك التي لن يغطيها النسيان ما حييت؟

- تبقى فترة عملي في قناة العربية من أهم المحطات التي لا تنسى خصوصا إبان متابعتي لنجاحات رجال الأمن في إسقاط خلايا الفئة الضالة.

* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساءً.. وقال: (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟

- لا أعتقد أن أحدا يشكك في أهمية الرياضة للجنسين على حد سواء وفي ظل وجود عدد من الأندية ذات الخصوصية النسائية الكاملة فلا يوجد ما يمنع المرأة من الاستفادة من هذه الأندية لجني ثمار الرياضة.

* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟

- لو كان وجودها في المدرجات لن يتعارض مع مالها وما عليها من واجبات لكنا قد شاهدناها منذ فترة. ومتى تحققت هذه المعادلة فلم لا.

* ماذا تقول لهولاء:

صالح الحمادي:

تعجبني جرأتك ووطنيتك فأنت صاحب القلم الحقيقي الثابت الذي لا يخاف من قول الحق لومة لائم.

محمد التونسي:

جامعتي الصحافية التي أتقزم في الحديث عنها فقد أعطيتني خلال أشهر في الاقتصادية ما جعلني أتندم على سنوات قضيتها في قسم الإعلام.

بتال القوس:

واجهة إعلامية سعودية مشرقة وأحد أكبر مكاسبي من دخولي عالم الصحافة ورئيسي الصديق.. والشخص الذي بدل قناعاتي في القيادات الصحفية.. وقدوتي في البر بوالديه.

أحمد الفهيد:

أحد أبرز من جادت على الدنيا بهم.. كنز إسراري ومعلمي في البحث عن المفردة البعيدة القريبة وقدرة صحافية هائلة عاندها الحظ كثيرا وأخيرا ابتسمت له (الحياة).

خلف ملفي:

أول من أدخلني الصحافة الرياضية من خلال مقال.. أبو أحمد أنت صانع الصحافة الرياضية السعودية المحترفة ليت منك كثر لترتقي صحافتنا الرياضية بهم.

صالح الخليف:

قريب من كل الرياضيين وقد لا يعرفونك ولكن دائما أجمل ما في الحلوى غلافها وأنت مهندس الغلاف الوردي للرياضة السعودية.

عايض الحربي:

عملك يتحدث عنك أكثر مما نراك مبدع أيها الرزين.. ممتن لدعمك وأغبطك على ثقافتك الواسعة وعدلك بين كرة القدم وغيرها من الألعاب.

عيد الثقيل:

تعجبني كثيرا حياديتك وغيرتك على المنطق بعيدا عن الميول. فتحية لقلمك السامي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد