في لقاء مع صاحب المبادرة لإحياء ذكرى الرياضيين السعوديين السابقين الصديق العزيز الأخ خالد الدوس الذي يمتلك المشاعر الرقيقة والوفاء الجميل الذي خصَّه للمعاصرين الأوائل من الرياضيين.. وكما هي عادته (التنبيش) عن المؤثرين الذين بقوا في قلوب المجتمع الرياضي فتوافقنا أنا وهو على شخصية حازت على محبة واحترام وتقدير كل المجتمع الرياضي ولم يختلف عليه أحد في هذا (صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز) وتذكرت ونحن في سيرته قول أحد الفلاسفة: (إذا كان البعض من الناس يُمكنه أن يجعل من نفسه مكانة أو محبة بقليل من التملق فإنه بالمقابل بقليل من ثقة ومحبة الناس يمكنه أن يكون سعيداً بطهارته وصدقه وأمانته).. والثقة تعني (حسن الظن) الذي يُعتبر ككساء جميل ولكنه يغزل ويحاك بالألسن والأفعال الذي هو أرفع قيمة من الجواهر والألماس (الثناء الجميل) وهذه التي لا يمكن أن تتوفر في أي شخص كما هي موجودة ومتوفرة في صاحب السمو الملكي الأمير طلال الثبات على المبادئ البارة والأخلاق الحميدة ومحبة الناس له ومتى وصل الإنسان إلى ثقة الناس به فقد حصل على السعادة التي لا تعادلها سعادة وهذا أيضاً ما ينطبق على الأمير طلال بن منصور الذي قام بدعم ومساندة نادي الاتحاد الذي تخلى عنه الكثير.. لم يكن ذلك مبعثه حب الفخر ولكنها عواطفه وإخلاصه وحبه.
والأمير طلال بن منصور يُعتبر معشوق جماهير نادي الاتحاد كما يسمونه، ولن ينسى جميع الاتحاديين مواقف سمو الأمير طلال بل يشهدون له لمواقفه الكبيرة مع نادي الاتحاد بتحمُّل كل مستلزمات ومصاريف ورواتب النادي ورغم ذلك شهادتهم هذه لسموه لم تكن إلا مفتاحاً صغيراً لأفعال كبيرة منه، فكان بحق نموذجاً لصاحب الخلق والمهتم بقيم الحياة التي جعلها همَّه الدائم وشغله الشاغل.
هذا هو الرمز الحقيقي لنادي الاتحاد وسوف يبقى في قلوب كل الاتحاديين المقدرين لمواقفه.. وباختصار الأمير طلال صاحب الحس المرهف والشعور السليم والعقل النير والقلب الطاهر ومع ذلك كله المكانة المرموقة عند كل من يعرفه، وبما أنني أحد الاتحاديين عندما أكون خارج المساءلة من الجانب القانوني والفني الذي أتخلى في لحظاتها عن كل العواطف وكل الخصوصيات وأقدم ما أراه صادقاً وخارجاً من القلب مدعماً بالفهم والخبرة والممارسة وإنني أشهد لسموه بأنه رمز وشخصية نادرة في عهد وتاريخ نادي الاتحاد.
وفي الختام أقدر كل من وضع بصمة تخدم الرياضة السعودية لتتقدم إلى الأمام وترتفع إلى أعلى وتحقق الأفضل فلهم أيضاُ أسمى تقديري وبالتالي تقدير الجميع.. والله من وراء القصد.