تحظى المهرجانات السياحية في حائل بالاهتمام والدعم من قبل ولاة الأمر في بلادنا وذلك لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة للمجتمعات المحلية التي تقام بها تلك المهرجانات (ومنطقة حائل من المناطق التي تهتم بإطلاق مبادرات المهرجانات السياحية لتحريك اقتصاديات المنطقة وإفادة المنطقة اقتصادياً من أي تظاهرة سياحية تقام فيها مستمدة ذلك من الدعم غير المحدود من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل وصاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وتوجيهاتهم التي تصب في الارتقاء بالمنطقة في مختلف الأصعدة).

إن مهرجان سلمى السياحي الثاني سيكون -بإذن الله- متطوراً ومتجدداً تنظيمياً وفنياً ويحوي العديد من الفعاليات الرياضية والسياحية والاجتماعية والاقتصادية التي تستمد عناصرها ومحفزاتها من مقومات البيئة والطبيعة التي تزخر بها حائل، ليكون هذا المهرجان واحداً من الروافد التنموية والاقتصادية والاجتماعية الموسمية لمنطقة حائل والوطن عامة.

وقد حرصنا في اللجنة المنظمة لمهرجان سلمى السياحي الثاني، ومن خلال اللجان، وبالتعاون مع جميع الأجهزة المساندة، بأن يكون تنظيم هذا المهرجان بمستوى تطلعات القيادة الكريمة التي منحت ثقتها الغالية لأبناء الوطن في منطقة حائل وخاصة في مدن وقرى سلمى من خلال الاستمرار في تنظيم هذا المهرجان بانتظام عطفاً على النجاحات الكبيرة التي تحققت للمهرجان في نسخته الأولى ما أسهم كثيراً في المزيد من العطاء والإبداع من قبل شباب الوطن.

ويأتي مهرجان سلمى السياحي الذي يواصل فيه شباب وأبناء الوطن العزيز في مدن وقرى سلمى في منطقة حائل انطلاقتهم المتجددة بكل معاني التحدي والإصرار والإبداع والإنجاز تنظيمياً وفنياً لإقامة مهرجان سلمى السياحي الثاني، هاجسهم في ذلك العمل لكل ما من شأنه رفعة ومكانة المنطقة لتحقيق الكثير من المنافع للوطن والمجتمع، منطلقهم في ذلك ثقة القيادة الكريمة في هذا البلد المعطاء ودعمها الكبير لفئة الشباب ليؤدوا أدوارهم الحقيقية نحو وطنهم ومجتمعهم في مثل هذه الفعاليات ومنها مثل هذا المهرجان السياحي الكبير الذي ينظر إليه كنافذة واسعة للاستفادة من المعطيات الرياضية والمقومات السياحية والبيئية التي تزخر بها مناطق بلادنا ومنها منطقة سلمى في حائل التي تعد الآن من مناطق الجذب السياحي المؤهلة التي تحتضن العديد من البرامج والفعاليات السياحة خاصة البيئية والصحراوية.

ونيابة عن جميع شباب منطقة حائل والمسئولين فيها وبدعم كريم من سمو أمير المنطقة رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة, وسمو نائبه، وبمساندة القطاعات المعنية نعد - بإذن الله تعالى - بأن تكون مدن وقرى سلمى وجهة حقيقية وأرضاً خصبة لإقامة فعاليات دائمة محلية لجميع نشاطات السياحة الصحراوية والبيئية لتكون حائل المضمار الحقيقي لإقامة هذه الفعاليات انطلاقاً من تفاعل أبناء ومجتمع منطقة حائل.

ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع مؤسسات القطاع الخاص التي أسهمت في دعم ورعاية وتمويل تنظيم مهرجان سلمى السياحي انطلاقاً من مسئوليتها الاجتماعية والوطنية الصادقة متطلعين إلى أن يجد الجميع في قرى ومدن سلمى المتعة والمنفعة والفائدة خلال هذا المهرجان وفعالياته المصاحبة له. فأهلاً وسهلاً بالجميع في مدن وقرى سلمى وتحديداً في عقلة بن داني.