جدة - واس
استبعد مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة أن يكون التلوث البيئي من صرف صحي أو صناعي سبب انخفاض كميات إنزال الأسماك، وقال إن عمليات الردم والدفن للشعب المرجانية من جهة وعدم امتهان الصيد كحرفة من جهة أخرى أدت إلى الانخفاض.
وأشار المركز التابع لوزراة الزراعة في تقرير له إلى انخفاض عدد رحلات الصيد السنوي بالمملكة بنسبة 20 في المائة ونقص أعداد الصيادين ومراكب الصيد في محافظة جدة بنسبة 8 في المائة ونقص كميات الأسماك المنزلة بنسبة 28.2 في المائة في الخمس السنوات الماضية ونزول معدل رحلة الصيد لأكثر من 10 في المائة في منطقة مكة المكرمة. مبدياً ملاحظاته المرئية التي تدل على نفاد المخزون السمكي في الأسواق المحلية من خلال صغر حجم الأسماك المعروضة وطرق وضع مصائد الأسماك واختيار أوقات الصيد.
واقترح التقرير للخروج من الأزمة اللجوء إلى الاستزراع المائي الذي يدخل ضمن التنمية التجارية المستدامة لإنتاج متوقع لأنواع محددة من الأحياء المائية في المياه العسرة أو المالحة لتعويض النقص الحاصل في إنتاج الأسماك والمحافظةً على الأسعار، كما اقترح تسهيل الحصول على التصاريح كون العائق الوحيد في مشاريع الاستزراع كما ذكر التقرير تكمن في صعوبة إصدار تصريح مشروع تربية الأسماك، لافتاً إلى أن أكبر سواحل مناطق المملكة لا يوجد بها إلا مزرعة واحدة. واعتبر التقرير ساحل مدينة جدة صالحاً لمشاريع الأقفاص العائمة لتربية الأسماك، لوجود مركز للمزارع السمكية وكلية لعلوم البحار كمصادر معلومات وتكامل البنية التحتية الأساسية لمشاريع الأسماك وتكامل البنية التحتية الصناعية من مراكز الأبحاث ومصانع الأعلاف والمختبرات المتخصصة إضافة إلى مصانع التجهيز والمفارخ ومراكز التدريب مع وجود أكبر الأسواق الاستهلاكية بالمملكة للأطعمة البحرية. ولفت التقرير إلى زيادة تصاعدية في الاستيراد بالمملكة وصلت إلى 150 ألف طن من الأسماك بقيمة 715 مليون ريال في عام 2007، وأن النتائج الإحصائية دلّلت على ارتفاع استهلاك الفرد السعودي إلى 13.8 كيلو غراماً في العام ولسد النقص لا بد من تخصيص 10 في المائة من إجمالي طول سواحل المنطقة المتوافرة لهذا الغرض وكذلك إعطاء الأولوية لأبناء الصيادين وتدريبهم على العمل في هذه المشاريع خلال الـ10 سنوات المقبلة. وأفاد التقرير أن ارتفاع استهلاك الفرد عالمياً من الأسماك سيصل إلى 25 كيلوغراماً في العام وسيزداد هذا الاستهلاك بمقدار 30 في المائة عام 2025م ولسد الاحتياج العالمي لا بد أن يكون الإنتاج العالمي من مصايد الأسماك والاستزراع المائي أكثر من 160 مليون طن في عام 2025م.