واشنطن - (د ب أ)
كشفت وزارة العدل الأمريكية مساء الأربعاء النقاب عن المئات من الوثائق القضائية المتعلقة بعالم حكومي يعتقد أنه مسئول عن الهجمات المميتة بالجمرة الخبيثة عام 2001 والتي أثارت حالة من الفزع لدى الأمريكيين. وتروي الوثائق سلسلة شاملة من أوامر البحث عن ممتلكات بروس إيفينز، الذي أعلن أنه انتحر الأسبوع الماضي لدى إبلاغه بأنه سيدان في قضية رسائل البريد الملوثة بالجمرة الخبيثة التي أرسلت بعد أسابيع فقط من هجمات 11 أيلول-سبتمبر عام 2001م.
وكان إيفينز (62 عاماً) يعمل في معمل حكومي متخصص في أبحاث الدفاع الحيوي في فورت ديتريك الواقعة بولاية ميريلاند. ولم يتم الكشف رسمياً من قبل عن اسم إيفينز على أنه مشتبه به، لكن وثائق المحكمة تكشف أن أوامر البحث عن ممتلكاته صدرت في تشرين أول-أكتوبر عام 2007. وأرسلت خطابات تحتوي على الجمرة الخبيثة عبر البريد إلى وسائل إعلام وبعض أعضاء الكونجرس في أيلول-سبتمبر وتشرين أول- أكتوبر 2001، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 22 آخرين. ولم يوجه الاتهام لأحد في تلك القضية. وطبقاً للوثائق القضائية وفي وقت إرسال تلك الخطابات كان إيفينز يمتلك (قارورة كبيرة من جراثيم الأنثراكس (الجمرة الخبيثة) النقية للغاية لديها صفات وراثية معينة مماثلة للأنثراكس المستخدمة في الهجمات). وقدم إيفينز للمحققين أيضاً عينات زائفة من الجمرة الخبيثة من معمله ولم يستطع أن يقدم (تفسيراً مناسباً) لعمله في المعمل في الليالي التي أرسلت فيها الخطابات.
وذكرت تقارير إعلامية أن إيفينز لقي حتفه الأسبوع الماضي بعد تناول جرعة كبيرة من عقاري تيلينول وكوديين.