يبدو أن متابع الساحة الشعبية في وضع يحسد عليه حيث بات (الشتات) هو الوصف الأقرب لهذا المتابع.
وواقع هذا الشتات هو كثرة القنوات الفضائية الشعبية وتداخل المسابقات الشعرية مع بعضها فهناك تبدأ فعاليات مسابقة وفي المكان الآخر وصلت المسابقة الأخرى إلى منتصف مراحلها بالإضافة إلى ربكة البرامج التي تقدم في القنوات الشعبية وبشكل عشوائي إلا من رحم الله.
ولعل الجشع المادي الذي طغى بالذات على أصحاب المسابقات هو ما سبب هذه الربكة فالجميع يتسابق إلى جيب ذلك (المصوت) بالريال طمعاً في تمييل جيبه نحوهم دون غيرهم.
والمتابع يرى بأم عينه لكنه لا يستطيع التركيز وكيف يركز والأمور تسير وفق برمجة متداخلة مضطربة لا تعتمد على سياسة مسبقة ولا ترتيب يمكن له أن يحافظ على سير المسابقة أو البرنامج بشيء من الاتزان.
الأمر بات مربكاً والمتابع صار حاله (مشتت) والكثير من المتابعين يبدو أنه اختار الفرار ليضمن سلامته أو البقاء على قناة واحدة وتحمل غثها وسمينها على الأقل ليبقى في مأمن عن الشتات.
متابع