هل انتهى دور المجلات الشعبية؟!
سؤال بات مطروحاً بشكل قوي، وهذا السؤال ظهر نتيجة الاتجاه الجماهيري إلى وسيلة المتابعة الميسرة وهي القنوات الفضائية..
حيث أنك تتنقل كمشاهد بزر (الريموت) بين العدد الكبير من هذه القنوات التي تنقل لك الشاعر في صورة متحركة وبصوته وبكامل تفاعلاته وهو يلقي قصيدته ويصبها في أذنك صباً كما تصب القناة صورته في عينيك صباً..
لقد توارى تأثير المجلات الشعبية في المسرح الشعري الشعبي لم تعد المجلات تحرك الساحة كما كانت قبل، توارت بشكل كبير وباتت تتبع الركب بعد أن كانت في فترة ما تقوده لكن السؤال هل انتهى دورها؟!
ألا تستطيع المجلات أن تبقى وأن تقاوم الزحف الفضائي بطريقتها هي؟!
هذه أسئلة لا نملك نحن إجابة شافية عليها من يملك الإجابة الشافية هو الوقت فالوقت كفيل بتجديد ما إذا كانت المجلات تستطيع البقاء أو أنها تعلن انسحابها وتخرج بسجلها التاريخي بدلاً من أن تكون مسخاً (حياً) لصرح قد (مات)، المجلات الشعبية كان من أبرز نجاحاتها ظهور عدد كبير من الشعراء النجوم والذين ساهموا في رسم بصمات شعرية وإعلامية لهم على مدار السنوات الخمس عشر الماضية والقنوات مطالبة بصناعة نجوم شعر على وزن نايف صقر ومساعد الرشيدي وفهد عافت ومتعب التركي وسعد الحريص وآخرين غيرهم لا يتسع المجال لذكرهم.
وسنرى هل ستستطيع القنوات أن تصنع نجومها أم أنها سوف تستمر بالنجوم السابقين فقط..
جاءت القنوات لتؤكد أن لكل زمن وسيلة ووسيلة هذا الزمن هي الوصول (المرئي) والذي يقود الركب حالياً خصوصاً بعد دعمه المسابقات الشعرية الناجحة..